Menu

موجة إذاعيّة في يوم القدس العالمي تدعو للوحدة

موجة إذاعيّة في يوم القدس العالمي تدعو للوحدة

بوابة الهدف

انطلقت موجة إذاعيّة مفتوحة بمناسبة يوم القدس العالمي، الخميس 30 أيّار/مايو، بمشاركة مجموعة إذاعات محليّة من قطاع غزة، برعاية اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيراني، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الإعلان الأمريكي الرسمي عن ما تُسمّى بـ "صفقة القرن."

خلال الموجة المفتوحة، أكّد سياسيّون ومُحلّلون على ضرورة التوحّد من أجل مواجهة المُخططات الصهيونية والأمريكية و"صفقة القرن"، ورفض كل ما تتعرّض له القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وجاءت الموجة الإذاعيّة المفتوحة بمُشاركة كل من: إذاعة القدس، إذاعة الأقصى، إذاعة الأسرى، إذاعة طيف، إذاعة الإيمان، إذاعة الشعب، إذاعة وطن، إذاعة الإسراء، إذاعة ألوان، إذاعة الرأي، إذاعة الرباط، إذاعة الأقصى مباشر، إذاعة النور، وشباب فلسطين.

في هذا السياق، أكّد صالح المصري مُنسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة، على أهميّة مشاركة الإذاعات المحليّة والعربيّة في هذه الموجة المفتوحة، لافتاً إلى اهتمام اتحاد الإذاعات بالقضية الفلسطينية الذي يُولي أهمية كبرى للمناسبات الفلسطينية وقضاياه، وخاصةً إحياء يوم القدس العالمي، التي من المقرر أن تحييه أكثر من مائة دولة.

كما لفت إلى المخاطر التي تتعرض لها القضيّة الفلسطينيّة، والمخططات الصهيونيّة والأمريكيّة التي تستهدف الوجود الفلسطيني و"صفقة القرن" والتخاذل والهوان العربي والتطبيع، مُشدداً على أهمية دور الإعلام الفلسطيني والعربي في خدمة القضية الفلسطينية ورفض خطة السلام الأمريكية التي تستهدف الوجود الفلسطيني، لافتاً إلى الشهداء والجرحى من الصحفيين خاصةً في مسيرات العودة وخلال التغطية الميدانية.

من جانبه، أكّد القيادي هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ يوم القدس العالمي جاء تأكيداً من إيران التي تساند شعبنا كرسالة تأكيد أنّ القدس عربية وإسلامية، والقدس عاصمة لقلوب كل أبناء الأمة العربية وهي التي تُشكّل قاسم مشترك وقبلة كل أحرار العالم.

ودعا ثوابتة في مُداخلته إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لتأسيس حوار وطني فلسطيني جدّي ومعالجة كل القضايا العالقة، داعياً لتعظيم الاشتباك مع العدو الصهيوني، كما شدّد على أنّ كل المشاريع والاتفاقات التي تُنقِص من حقوق شعبنا لن تنجح، داعياً لمواجهة كافّة المخططات الأمريكيّة الصهيونيّة التي تحاول أن تستنفذ حقوق شعبنا، ومُقدّرات الأمة العربية والإسلامية.

هذا وأكّد وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، على أهمية الوجه المُشرق المواجه للوجه القبيح للإدارة الأمريكية وورشة المنامة التي تُمهّد لـ "صفقة القرن"، مُوضحاً أنّ يوم القدس العالمي، يؤكّد أنّ القضية الفلسطينية حاضرة في الثورة الإيرانية، وأريد به أن تظل القضية الفلسطينية حيّة ومركزية في قلب الأمة العربية والإسلامية، ووجدان أحرار العالم أجمع.

وبيّن القططي، أنّ ذكرى يوم القدس وفعالياته ومسيرات العودة يوم الجمعة، تأتي كرد حقيقي للوجه المشرق للوجه القبيح والعملية الانبطاحية التي تقوم بها أمريكا وبعض التحالفات التي تُمهّد لصفقة القرن، مُشيراً إلى الأنظمة التي طبّعت مع الاحتلال وساهمت في استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينيّة، مُشيداً بالشعوب العربيّة التي ترفض التطبيع ولا تقبل نفسيّاً وواقعياً وجود الاحتلال، رغم بيع بعض الأنظمة القضية الفلسطينية وارتمت في أحضان "إسرائيل"، حسب تعبيره.

بدوره، وجّه القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، دعوة لحركة فتح والشرفاء فيها للوقوف على كلمة واحدة، وتحقيق الشراكة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس وطني واستراتيجية وخطة عربية إسلامية لمواجهة صفقة القرن.

كما دعا خلال مشاركته في الموجة المفتوحة، السلطة الفلسطينية للعودة لرشدها وأن توقف الرهان على مسلسل التنسيق الأمني، وأن توقف تآمرها على المقاومة ورموزها ومسيرات العودة.

وأكّد رضوان، أنّ المقاومة تتعرض من قبل المهرولين أو المطبعين والمنسقين أمنياً سواء داخلياً أو خارجياً، لافتاً إلى الإعلام الموجه الهابط والمضاد الذي يُشكك بقدرات المقاومة ويضعف مسيرات العودة، والحصار الظالم، وقطع الرواتب.

فيما وصف طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، "صفقة القرن" بالعدوان على الحقوق الوطنية الفلسطينية، مُشيراً إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية والمقاومة من مخططات صهيونية وأمريكية.

وللوقوف لمواجهة "صفقة القرن"، أكد أبو ظريفة على أنّ هناك أشكال عديدة للمقاومة ومواجهة صفقة القرن من بينها العسكرية والسياسية والدبلوماسية، لافتاً إلى أهمية وجود حاضنة شعبية للمقاومة، وأن تعزز قوى المقاومة من قدراتها ليكون لديها جهوزية، ووجود تكامل بين قوى المقاومة نفسها.

ودعا لضرورة التوحد والتمسك بالمقاومة المسلحة كأحد أشكال مقاومة الاحتلال، ونوقف كل ما يمكن أن يتناقض مع هذا المبدأ، والدفاع عن حقوق شعبنا بكامل قوانا.