Menu

أبو أحمد فؤاد: القضية الفلسطينية بحاجة إلى انعاش حقيقي

دمشق _ بوابة الهدف

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد إن القضية الفلسطينية بحاجة إلى إنعاش حقيقي، ظهرت بوادره في قطاع غزة، ولكن تنقصه وحدة الرؤية الفلسطينية ليشمل الضفة الغربية لتستطيع خلق تأييد عربي ودولي يناصر قضيتها العادلة.

وأشار فؤاد إلى أن القدس ليست كلها القضية الفلسطينية، إنما جوهرها والمنعطف الأهم القادر على تحويل سير كل العملية الفلسطينية إلى الاتجاه الصحيح والذي ينبغي أن تكون عليه.

جاء ذلك خلال محاضرةٍ بعنوان "تاريخ القدس والمستجدات والمؤامرات التي تستهدف القدس وفلسطين"، ألقاها أبو أحمد فؤاد يوم الأربعاء في سوريا، حيث نظمتها مؤسسة القدس الدولية، مقر المركز الثقافي العربي - أبو رمانة.

وعُقدت المحاضرة بحضور الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس والدكتور مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني وممثل السفارة العراقية بدمشق، وعدد من قادة وكوادر الجبهة الشعبية وممثلين عن الفصائل والأحزاب الفلسطينية والسورية وجيش التحرير الفلسطيني وشخصيات فكرية وسياسية سورية وفلسطينية.

وقال أبو أحمد فؤاد إنه "في هذه اللحظة السياسية الخطيرة، المطلوب فلسطينياً إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والعمل على تطوير الحراك الشعبي في الضفة إلى انتفاضة شاملة، وإلغاء اتفاق أوسلو وإسقاط نتائج مؤتمر البحرين ، واستمرار الموقف الموحد الرافض لهذه المؤمراة".

وطالب منظمة التحرير تطوير علاقاتها مع روسيا و الصين ودول البريكس، واستمرار مطالبة هيئات ومؤسسات الشرعية الدولية بتطبيق قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية، واستمرار المطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين.

وأكد فؤاد أن "التاريخ يرسم معالم أمم الأرض وشعوبها وهو الذي يؤسس لحاضرها ومستقبلها، ولكن أن تبنى دولة على أساس أسطورة تتخذ منها إيماناً وجودياً حدَّ القداسة من خلال طمس تاريخ شعب آخر وإيمانه وقداسته، وخلق أيديولوجيات يقر بها وحدَه فتلك جريمة كبرى".

وقد استعرض في لمحة تاريخية تاريخ مدينة القدس وكيف استغل الاحتلال مجيء النبي داوود إلى القدس فكان ذريعة لتأسيسه واتخاذ مدينة القدس عاصمة لمشروعه الاستعماري، وقال إن "الهوس اليهودي أولاً في إيجاد تاريخ ووجود له هو ما دفعه بشراهة المحتل للبحث عن أرض تتبنى روايته فكانت القدس هي الحجة المشروعة أمام العالم بدليل التاريخ".

كما استعرض أيضا استراتيجية الاحتلال بالقدس والتي تتلخص بسياسة التهويد ومصادرة الأراضي والتوسع ببناء المستوطنات وحصر الفلسطينيين في تجمعات سكنية محددة ومهددة بأي لحظة للإزالة، إضافة إلى قوانين تعسفية تضيّق على المقدسيين سبل الحياة وصولاً إلى تهجير من بقي وتهويد المدينة بشكل كامل، ذلك كله يتم اعتماداً على أيديولوجيا دينية تعمل على النظر إلى القدس على أنها موضوع غير قابل للنقاش ولا التفاوض، وأنها من حق إسرائيل وحدها كما يزعمون.

وفي ختام المحاضرة، قدّم عدد من الحضور مداخلاتهم التي جاءت حول الموضوع وأكدت بمجملها على الرفض التام للمؤامرة التي تحاك في المنامة ضد الشعب الفلسطيني، وضرورة تشكيل لجنة متابعة تنبثق عن الملتقيات والاجتماعات التي تعقدها الأحزب العربية والقومية والإسلامية والمنظمات الأهلية والاتحادات النقابية، بغية تطوير آلية العمل وتحريك الشارع العربي تجاه بوصلته الصحيحة، ومقارعة العدو الصهيوني بسلاح المقاومة والموقف الجاد والحازم رسمياً وشعبياً.