قال نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عصام يونس إن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة بفعل أزمة الكهرباء، والتقليص المتواصل لساعات الوصل، لم يعد مقبولاً، ولا بد من إنهائه فوراً.
وأضاف يونس، خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة بمدينة غزة، إن الأزمة تعصف بكافة مناحي حياة المواطنين في القطاع، خاصة وأنهم يقبعون تحت وطيس شمس الصيف الحارقة.
وطالب يونس الجهات المعنية بالحل الفوري للأزمة و إنهاء ما وصفه بالتوظيف السياسي لموضوع الكهرباء.
من جهته اعتبر منسق العلاقات العامة والإعلام بالهيئة، بهجت الحلو تفاقم مشكلة الكهرباء، وما لحقه من تناقض في مواقف الحكومة في غزة والضفة المحتلة، انتهاكاً مستمراً للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لمواطني القطاع.
واستعرضت الهيئة خلال المؤتمر مضاعفات أزمة الكهرباء التي تنعكس عل المواطنين من خلال أزمة المياه، والمخاطر التي يتعرض لها المرضى في المستشفيات نتيجة انقطاع التيار. الذي يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، من قبل الاحتلال الذي ينتهج سياسة حرمان القطاع من تيار كهربائي كاف وثابت.
وطالبت الهيئة الجهات المعنية في غزة والضفة بضمان احترام حقوق المواطنين كافة، ووضع حد لأزمة الكهرباء بعيداً عن المناكفات السياسية، و إنهاء الانقسام وتوحيد مؤسسات الوطن، التي هي الضامن الوحيد لخدمة المواطن وحقوقه.
كما ناشدت الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف الرابعة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري بالضغط على دولة الاحتلال لوقف سياسة العقاب الجماعي وحرمان غزة من حقوقها الإنسانية.
