Menu

نُظم في العاصمة اللبنانية بيروت

مؤتمر "متحدون ضد صفقة القرن": الصفقة تمثل أقصى حالات الاذلال والتهويد والأسرلة

بيروت _ بوابة الهدف

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت أعمال مؤتمر "متحدون ضد صفقة القرن" اليوم الأحد، والذي جاء في بيانه الختامي أن "صفقة القرن تمثل أقصى حالات الاذلال والتهويد والأسرلة".

وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، أن "هذه مرحلة تتطلب وبكل جديّة أن نعضّ على الجراح من أجل تحقيق الوحدة الوطنية"، مُشيرًا خلال المؤتمر "إذا لم نتمكن من الذهاب لتحقيق الوحدة الشاملة، فلنذهب باتجاه خطوات تدريجية تؤدي إلى هذه الوحدة الشاملة".

وتساءل أبو أحمد فؤاد "لماذا لا نستطيع تشكيل حكومة وحدة وطنية، لماذا لا نذهب للانتخابات، يجب علينا جميعًا الاستعداد من أجل الذهاب للانتخابات".

هذا وقال مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر إن "كل محاولات تصفية القضية ستفشل"، مُوضحًا لقناة "الميادين" أنه "قدمنا مقترحًا بتشكيل جبهة عربية مشتركة تضم كل الفعاليات لإسناد الشعب الفلسطيني وكفاحه، ووجهنا ضربة لصفقة القرن لكن المؤامرة مستمرة وبالتالي يجب الاستمرار في المقاومة وصمود محورها".

كما أكَّد الطاهر على "وحدة الموقف الفلسطيني برفض صفقة القرن وورشة البحرين وكانت مهمة لكن يجب استكمال هذا الموقف"، مشيرًا إلى أنه "على السلطة الفلسطينية استكمال الموقف بإلغاء اتفاقات اوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال".

وشارك في المؤتمر وفد من منظمة التحرير الفلسطينية ضم عضوي اللجنة التنفيذية عزام الأحمد وبسام الصالحي، بدعوة من اللجنة التحضيرية التي نظمت المؤتمر.

وأكد الأحمد في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية على "ضرورة أن يخرج الملتقى بمواقف واضحة وحاسمة وبرنامج عمل جدي لمواجهة التحرك الأميركي الإسرائيلي الذي يهدف إلى فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والأمة العربية تحت عنوان "صفقة القرن"، والتي بدأت ملامحها تظهر منذ نهاية عام 2017 عندما أقدمت الإدارة الأميركية على تجميد عمل مكتب المنظمة في واشنطن وتبعتها بنقل سفارتها إلى القدس واعترافها بها عاصمة لإسرائيل".

وشدد على أن "القيادة الفلسطينية في معركة تصادم ومواجهة مع التحرك الأميركي بكل قوة وبسالة، مستمدة قوتها من الثوابت الوطنية الفلسطينية المستندة إلى قوة الحق الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية التي تنكرت لها الولايات المتحدة رغم مشاركتها في إقرارها".

ولفت الأحمد إلى "أنه وفور تجميد عمل مكتب المنظمة وإعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها، قررت القيادة الفلسطينية قطع كل أشكال العلاقة السياسية مع الإدارة الأميركية".

من جهته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب "نحن بحاجة إلى جبهة رفض عربية وإسلامية لرفض صفقة القرن"، مُؤكدًا خلال مشاركته في المؤتمر أن "الحديث المتكرر عن مبادرات السلام داسه كوشنر في مؤتمر المنامة".

وفي السياق، أكَّد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة (حماس) حسام بدران، أن "صفقة القرن مصيرها الانكسار أمام إرادة شعبنا الفلسطيني وأحرار أمتنا والعالم"، مُشددًا خلال كلمة ألقاها باسم تحالف القوى الفلسطينية على أن "السبيل الأول لإسقاطها ومثيلاتها هو تحقيق الوحدة الوطنية والالتفاف خلف خيار المقاومة".

بدوره، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن "شعبنا الفلسطيني المكافح هو القابض على الجمر في كافة أماكن تواجده، وقد شاء قدره أن يقف شامخًا في طليعة قوى التصدي للظلم والعدوان في عصرنا ولأسوأ منظومة احتلال وأبرتهايد في التاريخ البشري الحديث".

وأكَّد البرغوثي على أن "صفقة القرن تمثل أخطر مؤامرة على الشعب الفلسطيني منذ عام ١٩٤٨ وتستهدف كل مكونات قضيته الوطنية".

وجاء المؤتمر الذي عُقد في بيروت بمُشاركة القوى السياسية والحزبية والنقابية وقوى المقاومة العربية والإسلامية.