أجرى مستشفى العودة في قطاع غزة، عملية جراحية مُعقدة لاستئصال ورم معقد على الرحم والمبيض لإحدى المواطنات الفلسطينيات.
وقال المستشفى في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"، إن "السيدة صابرين الغندور (43 عامًا) وهي غير متزوجة، زارت مستشفى العودة بعد معاناتها من شكوى تضخم في منطقة البطن قبل أربع سنوات حيث ظهر انتفاخ بسيط في منطقة البطن ظنت في بداية الأمر أنه زيادة وزن فلم تُعر الموضوع أي اهتمام، وبعد أن أخذ التضخم بالازدياد راجعت المريضة المستشفى الحكومي في قطاع غزة في شهر رمضان، فأجرت صورة التراساوند ثم صورة CT ليتبيّن للأطباء وجود ورم على كلٍ من المبيض والرحم فتقرّر لها إجراء عملية مستعجلة؛ إلاّ أن المستشفى رفض إجراء العملية بعد الإطلاع على صورة CT، وأوصت بمستشفى العودة لإجراء العملية الجراحية".
وفي مقابلة مع شقيق المريضة عبد الهادي الغندور، أوضح أن شقيقته "كانت تعاني من انتفاخ كبير ملفت للأنظار في منطقة البطن مما جعلها محل تساؤلات لكثير من الأشخاص من شدة الانتفاخ، كما واجهت صعوبة في تناول الطعام، بالإضافة إلى السعال المُستمر الذي كان يصحبها، إلا أنه أكَّد على عدم شعورها بأي ألمٍ ناتج عن الانتفاخ وكان هذا السبب في تأخر اكتشاف الورم".
يُتابع شقيق المريضة "إلى أن وصلنا إلى مستشفى العودة من خلال أخصائي نساء وولادة، الذي بدوره رشح لنا المستشفى وزكّى الطواقم الطبية العاملة فيها وعلى رأسها د. عدنان راضي. فتوجهنا إلى المستشفى يوم الثلاثاء الموافق 2/7/2019 لتشخيص الحالة، وبعد التشخيص قرر الطبيب المختص بإجراء عملية مستعجلة، حيث قام الطاقم الطبي الاستشاري بإشراف د. عدنان راضي – استشاري النساء والولادة ورئيس قسم بإجراء العملية الجراحية وذلك يوم الاثنين الموافق 8/7/2019".
بدوره، قال د. عدنان راضي – استشاري النساء والولادة ورئيس قسم، رئيس الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية الجراحية، أنه "تم تقييم الحالة بشكلٍ كامل ودقيق من قبل فريق الجراحيين، الموضوع لا علاقة له بالمخاطرة بحياة المريضة ولكن مرتبط بثقتنا بقدرتنا ومهاراتنا الجراحية على إجرائها"، مُوضحًا "أنه تم تقييم الحالة بشكل كامل ودقيق من قبل فريق الجراحيين، وأن المريضة كانت تعاني من وجود ورم ضاغط على الأمعاء والحالب والمثانة بحجم ما يقارب 20 كيلو في تجويف البطن، والذي بدوره كان يؤثر على حياة المريضة من كافة النواحي فقمنا بإجراء العملية الجراحية، المريضة أجريت لها العملية بنجاح كامل كما توقعنا، كان هناك تكتل حجمه 70-80 سم، جزء منه كان عبارة عن كتلة والجزء الأخر سوائل، فتم سحب ما يقارب 15 لتر من السوائل حتى نتمكن من استخراج هذا التكتل خارج البطن، بعدها قمنا بعملية استئصال للكيس".
وأضاف د.راضي "تم التعامل مع الحالة بمنتهى الدقة، وانتهت العملية باستئصال تام للورم، بالتالي تم استئصال الرحم، وذلك بدون وجود أي مضاعفات على الحالة الصحية للمريضة"، مُؤكدًا أن "القيام بهذه العملية داخل مستشفى العودة في شمال قطاع غزة اختصر معاناة مريضة على مدى أشهر".
كما أوضح "تمكّنا كطاقم طبي متكامل من القيام بالعملية بثقنا بالله أولاً وأخيرًا، وبقدراتنا من أنفسنا بالنجاح.. المخرجات بعد العملية أفضل مما توقعنا ونحن كفريق طبي نوجه الشكر الكامل لإدارة الاتحاد أولاً وأخيرًا وإلى إدارة مستشفى العودة في التعامل الجدي مع الحالة واستيعابها وتخفيف آلامها وألمها في انتظار السماح لها للعلاج بالخارج".
ووجّه أهل المريضة شكرهم وامتنانهم للطاقم العامل في مستشفى العودة وللقائمين على هذا الصرح الطبي، مُشيدين في ذات الوقت بحسن استقبالهم داخل المستشفى والمعاملة الحسنة التي تلقوها فور وصولهم على أن تمت العملية بنجاح.
في السياق، أكَّد اتحاد لجان العمل الصحي "على استعداده التام لاستقبال جميع الحالات المماثلة من قبل فريق جراحة النساء والولادة بالتعاون مع فريق الجراحة العامة"، مُوجهًا شكره للفريق الطبي الذي أشرف على إجراء العملية الجراحية والذي تكّون من: د. عدنان راضي – استشاري النساء والولادة ورئيس قسم، ود. ياسر شعبان – استشاري جراحة النساء والولادة، ود. عبد الناصر كحلوت – أخصائي نساء وولادة، ود. أحمد شهوان – استشاري الجراحة العامة ورئيس قسم، ود. علي حبوب – استشاري مسالك بولية، ود. أحمد مهنا – أخصائي تخدير – القائم بأعمال مدير مستشفى العودة، ود. عماد العجرمي – أخصائي تخدير، وجهاد الكحلوت – مسئول قسم العمليات، ومحمد الزيان – فني تخدير، وابراهيم سالم – حكيم عمليات، وغادة أبو مريم – حكيمة عمليات".
