Menu

التمزيق

قوات من التحالف السعودي على حدود اليمن

خاص بوابة الهدف

سحبت الإمارات قواتها النظامية من اليمن، مطلقة ميلشياتها لتشن معركة جديدة في عدن، المعارك في هذه المدينة التي يفترض أنها تحت سيطرة التحالف العدواني الذي تتزعمه السعودية والإمارات، تفضح طبيعة قوى العدوان والميلشيات التابعة لها.

هذه القوى التي تحاربت في عدن، وروعت أهلها، يقدمها الإعلام العربي المُموَّل من قوى العدوان بصفتها قوى مقاومة وتحرير، وينسج حولها حكايات وأساطير، فيما هي خليط من أضاد متصارعين على غنائم المرحلة، وقوى انفصالية، وأخرى تكفيرية، وغيرها تكتلات قبلية.

دفعت الإمارات تشكيلاتها لخوض هَذه المعركة لفصل الجنوب عن بقية اليمن، فيما تركت السعودية تابعها الهامشي عبد ربه المنصور هادي وحيدًا يستجدي من ينقذ قواته وبقايا سلطته الوهمية.

لا أوقح من كذب النظام السعودي وأبواقه، حين دفع مرتزقة الإعلام الخليجي ومنصات الدعاية، لتسويق مسميات وطنية ودولانية، لحفنة من المرتزقة؛ لا هم لهم إلا نهب البلاد ورضا المشغلين والممولين، حتى لو دمر هذا اليمن ومزقه واستباحه أمام كل معتدٍ غاشم.

نشرت قوى العدوان أنيابها لسنوات في أرض اليمن وشعبه، قاصدة الفتك بهذا البلد العربي، وتمزيق دولته لمكونات وعصبيات مناطقية وقبلية، ولا معنى لكل ممارساتها التدميرية، إلا كونها أداة طيعة بيد أعداء هذه الأمة، ولا موضع لأي تفاهم معهم، ولا سبيل لعيش حر لشعوب هذه المنطقة إلا بمواجهتهم وردعهم وهزيمتهم التامة.