اختتمت منظمة الشبيبة الفلسطينية مخيم الشهيد غسان كنفاني الثقافي الرابع في لبنان، برعاية وحضور الوزير عبد الرحيم مراد، وذلك اليوم الأحد، في دار الحنان/ البقاع الغربي.
وفي الحفل الذي قدمته الشبيبة أماني وشاح، طالب الوزير السابق والنائب عبد الرحيم مراد، بزيادة "هذا الشكل التربوي الداعم للقضية الفلسطينية" ومنتقدًا "السياسات التمييزية بحق الفلسطينين في لبنان"، مركزًا على "الوحدة الوطنية"، وأدان "الاعتداء الغاشم على السيادتين اللبنانية والسورية من قرصنة الطيران الصهيوني".
بدوره، قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في لبنان، مروان عبد العال، "شكرًا، لمن جعل للوقت معنى، ولهذا الصيف قيمة، وألّا يذهب سدى وهدرًا".
وتابع كلامه متوجهًا بالشكر لراعي الحفل، قائلًا "لقد كانت إجازة صيفية نوعية في رحاب هذه المكان الدافئ في دار الحنان/ البقاع العربي، الصرح التربوي، وبحضور المربي معالي الوزير عبد الرحيم مراد، صاحب اليد البيضاء الممدودة دائمًا، وقلبه الكبير الوفي، لكل احتياج يخدم الأهداف المتعلقة بتنمية مهاراتكم وقدراتكم وعلمكم، وتعزيز حبكم ل فلسطين والعروبة"، مُضيفًا "وكل من خطط، وقرر، ونفذ، ليترك أثرًا جميلًا في روح الاكتشاف، والتجربة، والتعلم النشط الممزوج بالمتعة والترفيه، ونشد على أيدي الجهة المنظمة، والقائدة للمخيم والمساندة، ومن أعطوا فأجادوا وجادوا، مددًا ودعمًا، وقتًا، وجهدًا وفكرة".
وتابع "قال محمود درويش أن تكون فلسطينيًّا معناه أن تُقدِّم طلب انتسابٍ إلى دمِ غسان كنفاني"، وها أنتم تقدمون طلب انتساب إلى فكر الحكيم، ودم (أبو علي)، وإبداع غسان كنفاني، وعنفوان وديع وتحدي سعدات، التي تجسدت في مساق الأنشطة، والتنشيط الثقافي، والفكري، والتعبيري، والفني، والتوعوي، والتربوي، التشكيلي، والمسرحي واللعبي، والأدبي، والسياسي، الأنشطة، ومشاريع الأنشطة، ومشاريع البناء، والتحشيد، والتخطيط".
وأكمل "تعزيز الثقة والبناء والثقافة المقاومة وصناعة جيل، برغم ظروف قضيتنا، وأنتم من صِنو شعب معطاء، مصمم على مقاومة العدوان الإمبريالي الصهيوني، وأن يسقط صفقة العُهر، جيل ينتمي إلى نبض الدم الأكثر وضوحًا في عروق الشباب، وقلوب الفتيان الذين عانقوا تراب الوطن، بينما نحن هنا نتعلم، فهناك من يقاتل من الأبطال والأسرى الذي يصنعون ملحمة القيد، ومقاومة الاحتلال الصهيوني، التي تسهم في صناعة جيل فلسطيني الذي يزداد انتماءً لفلسطين، وتمسكًا بالأرض، والحق، والقضية".
وأوضح أن "عنوان الكرامة يكتبه نبضكم الحي، مع غضب المخيمات، وما أحدثه الغباء السياسي من صدمة اجتماعية مؤلمة لدى الإنسان الفلسطيني، وهو نتاج سياسة الإغلاق الاجتماعي، والاقتصادي، وقرار وزارة العمل القاصر ليس إلا شكلاً من أشكال الإغلاق، والكرة في ملعب الحكومة اللبنانية ولجنتها ورئيسها ومطلبنا بسيط (العدالة)، ونتمنى أن لا تكون إسفنجة، وحتى لا يكون الثمن سياسة أخرجوك وحشروك فأخرجوك وهجروك، ومن لديه هذا النوع من الشباب لن يكلّ، أو يتعب، أو يلين ، شباب يمتلك روح التحدي الذي لن يزيده إلا تمسكاً بالعيش بكرامة، وأكثر ثباتًا، ونضالًا من أجل العود، ونحن نعرف أن العدالة يمكن أن تكون انتقالية، ولكن لا يمكن أن تكون انتقائية".
وأردف بالقول "نقدم لكم تهنئة لأنكم امتلكتم أدوات للعمل، ولديكم خطة، وأنشطة توفرونها لجهدكم المأمول هناك في مخيماتنا، والدور الذي ينتظركم من أجل خدمة قضايا الشباب، ولا شك أنكم اكتسبتم هنا خبرة مضافة في ممارسة حياة الجماعة، والانضباط، والتّعلم، وتعزيز الحوار بين أبناء المجتمع الواحد، أو إدارة حوار مثمر داخل المجتمع، مبني على تنوع الآراء، وقبول الاختلاف، وبروح رياضية وشبيبية".
وختم عبد العال حديثه بالقول "النجاح الأهم يكون في النتائج، وأن تكونوا قيادة الجيل، بالقدرة على إحياء دور شبابي منظم، وملتزم، يتصدى بوعي لإشكاليات وقضايا المجتمع الفلسطيني، وهكذا لم يذهب وقتكم سدى، فبعد هذه المسيرة تصرفوا على أساس أنكم فريق شبابي تربوي، مختص، معد، وفق معايير منظمة الشبيبة الفلسطينية، بل أنتم قيادتها الشبابية قيادة وورثة الغد".
طارق موسى سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان شكر في كلمته الحضور والذين شاركوا في المخيم وبذلوا الجهد الكبير لنجاحه.
واختتم الاحتفال بوصلات ابداعية تعبيرية وفنية ومسرحية وغنائية من نتاج المبدعين الشباب في المخيم، وفي الختام قام الوزير عبد الرحيم مراد ومروان عبد العال وهيثم ونضال وطارق بتوزيع الشهادات على المشاركين.
وكان المخيم قد ضم أكثر من مائة مشارك ومشاركة وقدمت فيها العديد من الأنشطة الثقافية والحوارات والنقاشات والمحاضرات على مدار سبعة أيام.