Menu

للمرة الخامسة..

جيش الاحتلال يُهدّد بهدم منزل عائلة أبو حميد خلال أسبوع

تفجير منزل عائلة أبو حميد في ديسمبر 2018

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

أعلنت عائلة أبو حميد، التي تقطن في مخيم الأمعري بمدينة البيرة، مساء اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الصهيوني أخبرهم بنيته هدم منزلهم مطلع الأسبوع المُقبل.

وقالت لطفية ناجي أبو حميد "أم ناصر" في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن أحد "ضباط الاحتلال اتصل بها هاتفيًا، وقرأ لها قرارًا يقضي بهدم منزل عائلتها الذي جرى هدمه نهاية العام الماضي بتفجيره"، مُضيفةً أن "ضابط الاحتلال طلب منها الاعتراض خلال أسبوع ضد قرار الهدم".

وأكَّدت الحاجة أم ناصر أنها "لن تقوم بالاعتراض أمام محاكم الاحتلال الصورية"، مُوضحةً أنه "يجري حاليًا إعادة تشييد المنزل بعد تفجيره، وهم الآن في الطابق الثالث من البناء، ولا يزال المنزل قيد الإنشاء، وأن الهدم يأتي بحجة أنه أقيم على أراض مصادرة، وأن الاحتلال منع البناء فوق أي منزل يجري هدمه لمدة خمس سنوات".

والحاجة لطفية أبو حميد "أم ناصر" هي أم لخمسة أسرى محكومين بالسجن لعدة مؤبدات جميعًا، وهي أم لشهيد أيضًا، وقد هدم الاحتلال منزلها في السابق خمس مرات.

وفجّر الاحتلال منزل عائلة أبو حميد، بتاريخ 15 ديسمبر 2018، وكان عبارة عن أربعة طوابق. وذلك بعد عدّة شهورٍ على إقدام الأسير إسلام أبو حميد، على قتل جنديّ صهيونيّ، خلال محاولته مع شباب المخيّم للتصدي لمداهمة قوات الاحتلال، في يوليو 2018، وكان الهدم واحدًا من عدّة إجراءات عقابية اتّخذها الاحتلال ردًا على العملية الفدائية، منها اعتقال إسلام ، والحكم عليه بالمؤبّد.

وفي أعقاب الهدم في ديسمبر 2018، قالت والدة إسلام، أم ناصر أبو حميد (73 عامًا) في يوم الهدم ذاته "لن ننهار ولن نستسلم، ومنزلي فداءٌ ل فلسطين ولشعبها، وإن هدمه الاحتلال فسنعيد بناءه"، مُضيفةً "هذه أرضنا، وطالما هناك احتلال سنقاومه".

وتعهّد أهالي مخيّم الأمعري يإعادة بناء المنزل من جديد، تأكيدًا على تمسّكهم بأرضهم، وتأكيدًا على تلاحمهم في مواجهة الاحتلال وإجرامه. وبالفعل تمكّن الأهالي من إعادة إعمار المنزل، الذي سبق وهُدِم في العامين 1994 و2003، ضمن سياسةٍ انتقامية انتهجها الاحتلال منذ سنوات طويلة ضدّ العائلة، التي لا يزال يُلاحقها حتى اليوم.

وأثارت مُبادرة الأهالي لإعادة بناء المنزل حفيظةَ جيش الاحتلال، الذي صرّح في 10 سبتمبر، بأن القضيّة قيد البحث والتحقيق، مُتعهّدًا "بهدم كلّ منزلٍ تتم إعادة بنائه".