Menu

نابلس.. هجمات جديدة للمستوطنين في موسم الزيتون

نابلس _ بوابة الهدف

 

هاجم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، قاطفي الزيتون في عدة مناطق بين قريتي "قصرة" و"جالود" جنوب نابلس، حيث حطّموا زجاج 4 مركبات، وهاجموا منزلًا غير مأهول بالسكان يعود للمواطن توفيق الشوبكي.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ، إن عشرات المستوطنين من البؤرة الاستطانية  "يايش كوديش" هاجموا المزارعين وحاولوا منعهم من قطف ثمار الزيتون، الا ان المزارعين تصدوا لهم واجبروهم على التراجع.

وفي قرية قصرة، اندلعت مواجهات بالمنطقة الشرقية، أطلق خلالها قوات الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المواطنين دون وقوع إصابات.

وتتزايد وتيرة معاناة المزارعين في مدن الضفة الغربية في موسم قطف ثمار الزيتون، الذي يشهد سلسلة اعتداءات من قبل المستوطنين، والذين يتخذون المستوطنات بشكل عام، والبؤر الاستيطانية بشكل خاص، ملاذا آمنًا وسط حماية من قوات الاحتلال وتواطؤ أذرعها الرسمية.

ويشكّل موسم قطف الزيتون السنوي، حدثًا رئيسيًا لدى المواطنين، الذين يحيون من خلاله تقاليد متوارثة من الأجداد إلى الآباء فالأبناء، عنوانها حب الأرض باعتبارها تمثل في صراعهم مع الاحتلال، أحد عناوين هويتهم الوطنية، وإرثهم الحضاري والتاريخي.

وأشار دغلس فق وقتٍ سابق أن اعتداءات المستوطنين تزايدت خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، حيث وصلت إلى 44 اعتداء في كل مناطق الضفة، منها 11 في بورين جنوب نابلس.

ووفق تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض والاستيطان، يوجد في الضفة الغربية ما يصل إلى 10 ملايين شجرة زيتون، مزروعة على ما مساحته 47% من مجمل مساحة الأراضي المزروعة، وتشكل أحد مصادر الدخل لنحو 100 ألف أسرة.

ويُبيّن المكتب أن هذا القطاع يوفر فرص عمل لعدد كبير من العمال والنساء العاملات، وتتراوح قيمة إنتاج قطاع الزيتون بما فيه الزيت وزيتون المائدة، والزيتون المخلل، والصابون، ما معدله 200 مليون دولار في سنوات الإنتاج الجيدة.

بينما يفرض جود المستوطنات قيودًا على المواطنين الذين يريدون الوصول إلى أراضيهم لزراعتها.

يشار إلى أنّ نحو 90 تجمعا سكانيا فلسطينيا يمتلكون أراض تقع ضمن حدود 56 مستوطنة، وعشرات البؤرة الاستيطانية أو على مقربة منها، ولا يستطيعون الوصول إليها، إلاّ من خلال تصاريح خاصة، أو العبور من البوابات أو الحواجز العسكرية المنتشرة.