Menu

متحف استيطاني في القدس.. إمعانٌ بالتهويد

القدس

القدس المحتلة_ بوابة الهدف

أقامت جمعيات استيطانية صهيونية متحفاً في منطقة العين الفوقا ببلدة سلوان شرقي مدينة القدس المحتلة؛ يهدف إلى الترويج للتاريخ اليهودي المزعوم في فلسطين المحتلة، ويخدم الرواية "التلمودية" على حسابات الروايات التاريخية العربية والإسلامية والمسيحية.

وشُيّد هذا المتحف على مساحة 1390 متر مربع، بارتفاع 3 طوابق في منطقة تمنع ما تُسمّى "بلدية" القدس وسلطة الآثار الصهيونية البناء فيها بدعوى أنّها منطقة تاريخية تحوي آثارًا من حقب مختلفة لمدينة القدس، لكنها رغم ذلك لم تمنع الجمعيات الاستيطانية من إقامة هذا البناء، الذي لا يبعد عن المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية الغربية سوى عشرات الأمتار.

واعتبر مختصّون المتحف التلمودي جزءًا من مخطط كبيرٍ يستهدف تغيير الطابع التاريخي لمدينة القدس، لإثبات حضارة مصطنعة دون سند تاريخي أو علمي.

يشار إلى أن الآثار التاريخية في مدينة القدس محمية بموجب اتفاقية جينيف لعام 1907، إذ اعتبرت اليونيسكو المدينة القديمة بكاملها إرثًا حضاريًا وانسانيًا محميًا لا يجوز العبث به، ولكن سلطات الاحتلال كثّفت في العقد الأخير من تهويد المدينة وتغيير معالمها وعبرنتها وفرض وقائع مغايرة لهويتها الحقيقية تحت مشروع تهويدي ضخم يسمى (أورشليم حسب الوصف التوراتي).