Menu

تهديد بإخضاعه للعلاج القسري..

خطر حقيقي على حياة الأسير المضرب أحمد زهران

أحمد زهران

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، إن "أطباء الاحتلال في مستشفى "كابلان" أكّدوا بأن هناك خطرًا على الوضع الصّحي للأسير المضرب عن الطّعام لليوم (113) على التوالي أحمد زهران، وأنّ اللجنة الطبية بالمستشفى منحتهم الصّلاحية الكاملة لإخضاعه للعلاج القسري في حال وجود خطر حقيقي على حياته".

وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها عقب زيارة محاميها للأسير زهران في "كابلان"، ومقابلة رئيسة القسم الذي يمكث فيه؛ أن "نبضات قلبه تصل إلى (35) ليلاً، وفقد من وزنه نحو (40 كغم)، وهو لا يقوى على الوقوف، وأن هنالك تخوّفا من حدوث ردّة فعل عكسية لأعضائه الحيوية"، مُضيفةً أن "إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير زهران للمستشفى عدّة مرات خلال إضرابه، وكانت في كل مرّة تخضعه للمراقبة الطبية ليوم واحد في غالبية الحالات وتعيده إلى السجن، ما يفاقم من وضعه الصّحي، ويزيد من حالة الإنهاك التي يعاني منها الأسير زهران، الذي امتنع عن الطّعام والشراب لشهور، فيما نقلته للمستشفى منذ تاريخ الخامس من الشهر الجاري وأبقت على مكوثه فيه بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصّحي".

وبيّنت أن "سجّاني الاحتلال منعوا زيارة المحامين للأسير زهران منذ نقله الأخير للمستشفى؛ إلّا أنهم سمحوا بزيارة محامي الهيئة له بعد توقّف الأسير عن تناول الفيتامينات والأملاح لمدّة ثلاثة أيام".

ويواصل الأسير أحمد زهران (42 عاماً) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 113 على التوالي، رغم تدهور أوضاعه الصحيّة وفقدانه قرابة 35 كيلو غرامًا من وزنه وحالة إعياءٍ شديدة تُرافقه طوال الوقت.

والأسير أحمد زهران من سكان بلدة دير أبو مشعل شمال غربي رام الله بالضفة المحتلة. أمضى ما مجموعه 15 عامًا في معتقلات الاحتلال، وخاض إضراباً سابقاً مطالباً بإنهاء اعتقاله الإداري في يوليو 2019، وعلّقه بعد 39 يومًا، بناءً على وعود شفوية من إدارة سجون الاحتلال بالإفراج عنه، إلّا أنها نكثت بها، ورفضت الإفراج عنه.

وفي مقابل معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها البطل زهران، تُواصل سلطات الاحتلال فرضَ جملةً من الإجراءات التنكيلية والانتقامية بحقه منها: حرمانه من زيارة العائلة، وعزله في ظروف صعبة، والضغط عليه نفسيًا من خلال السجانين، ومؤخرًا تعرّض الأسير زهران للتحقيق بدعوى وجود بيانات بحقه، في محاولة جديدة للالتفاف على إضرابه.

وكانت محكمة الاحتلال رفضت، الأسبوع الماضي، الاستئناف المقدم باسم الأسير زهران، وطلبت إنهاء إضرابه قبل تحقيق مطلبه، مُدعيةً ضرورة إخضاعه للتحقيق في ظل وضعه الصحي الذي لا يسمح بذلك.

واعتقل الاحتلال الأسير زهران في شهر مارس 2019، وحوّلته للاعتقال الإداري، بدون تهمة أو محاكمة، ولم تُخضِعه للتّحقيق منذ ذلك الوقت.

بالتزامن، تخوض منظمة الجبهة الشعبية لتحرير  فلسطين في سجون الاحتلال خطواتٍ نضالية، إسنادًا لرفيقها أحمد زهران المعتقل بدون تهمة أو محاكمة، ويُوشك على إنهاء الشهر الرابع من الإضراب.

وعلى صعيد فعاليات الدعم والتضامن، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عزمها تنظيم وقفة تضامنية مع الأسرى، ومنهم زهران، ظهر يوم غدٍ الثلاثاء، رفضًا لسياسات التعذيب والإهمال الطبّي وحملات التنكيل والقمع المتصاعدة بحق المعتقلين فس السجون الصهيونية. داعيةً لأوسع مشاركة.