أكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن "مشاركة عشرات الرؤساء والملوك والأمراء وبعض الشخصيات العالمية في ما يسمى منتدى "الهولكوست العالمي الخامس" الذي يُنظمه الكيان الصهيوني الخميس الموافق 23/1/2020 في القدس المحتلة، يؤكّد على حالة نفاق المنظومة الرأسمالية مع جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وأن الأقطاب ذاتها تشكل معسكر العدو الاستعماري الصهيوني الرجعي".
واعتبرت الجبهة في تصريحٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أن "هذا المنتدى وغيره من محاولات الكيان الصهيوني الدائمة لاستغلال قضية "الإبادة النازية – الهولوكوست" هدفه التغطية على جرائم الإمبريالية والصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني التي تواصل ارتكابها على مدار الساعة منذ العام 1917".
وأضافت الجبهة أن "حالة الحجيج الرسمية الدولية للمشاركة في منتدى ينظمه كيان استيطاني في أرض محتلة ويُمارس أبشع الجرائم بحق شعب آخر يؤكّد على تورّط هذا المعسكر في سرقة الأرض والحقوق، وتسويغ لأكبر غيتو ومستعمرة في قلب الوطن العربي عبر إقامة الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين".
وتساءلت الجبهة في تصريحها "لماذا يدفع العرب وشعبنا الفلسطيني ثمن الجريمة الغربية التي اقترفتها القوى العنصرية الأوروبية؟"، داعيةً إلى "كشف الأكاذيب الصهيونية التي تسعى لاستغلال ضحايا النازية وغسل أيدي القوى اليمينية العنصرية بدماء الشعب الفلسطيني، مُعتبرةً أن تأسيس الكيان الصهيوني كان جريمة ضد العرب واليهود على حدٍ سواء".
كما دعت الجبهة "القوى اليهوديّة والتقدميّة في العالم التي ترفض الاحتلال إلى التصدي لمحاولات الكيان استغلال ضحايا النازية".
وختمت الجبهة بالتأكيد على أن "الحل التاريخي الوحيد هو استئصال الكيان الصهيوني من الأرض العربيّة وبناء مجتمع العدالة والمساواة في فلسطين".
ومن المقرّر أن يصل عدد من رؤساء وزعماء دول العالم، إلى مدينة القدس المحتلة، عبر مطار بن غوريون الصهيوني للمُشاركة في "المنتدى الدولي حول المحرقة" الذي سيعقد في القدس بدءًا من يوم غدٍ الأربعاء.
وذكرت مصادر عبرية أن عدد الزعماء والرؤساء الذين سيصلون يٌقدر بـ 41، إلى جانب مسؤولين حكوميين آخرين، قائلة إنه سيتم اليوم نشر 11 ألف عنصر من شرطة الاحتلال لتأمين وصولهم، وإغلاق الصالة الأولى في معبر مطار بن غوريون لاستقبالهم.