Menu

بالفيديوالمحرّرة سماح جرادات: سجن الدامون لا يصلح للحياة

سماح جرادات

خاص بوابة الهدف

قالت الأسيرة المحرّرة سماح خليل جرادات، من سكان مدينة البيرة المحتلة، والتي اُفرج عنها قبل أيّام من سجون الاحتلال الصهيوني بعد 9 شهورٍ على اعتقالها، إنّه كان لديها تناقضًا بالشعور لحظة تحررها، تمازجًا ما بين الفرح بتحرّرها وحزنًا على من تركتهن خلفها من رفيقات داخل الأسر.

وأوضحت جرادات خلال حديثها لـ"بوابة الهدف"، أنّ "الأسيرات يقضين أوقاتهن داخل السجن بطريقةٍ شبه روتينية ويبادرن دائمًا لخلق أشياء جديدة في محاولة منهن لكسر هذا الروتين ولاستثمار وقتهن بالشكل المطلوب"، مُشيرةً أنّ هناك "4 ساعات ونصف للخروج إلى الفورة، وكنّا نستغلّهن في زيارة بعضنا البعض للاطمئنان، وهذه الساعات متقطّعة وليست مُتواصلة".

وحول ظروف الاعتقال في سجن الدامون الذي لا يصلح للحياة، بيّنت سماح أنّ "هذا السجن كان عبارة عن اسطبل ولا يصلح للحياة، والظروف المعيشية داخله سيئة للغاية، وهناك أيضًا رطوبة بنسب عالية داخل الغرف، وعدم وجود تهوية كافية، وفي فصل الصيف تكون الغرف حارّة جدًا، وفي فصل الشتاء باردة جدًا، كما أنّ ساحة السجن صغيرة وخطرة وأذكر أن أكثر من أسيرة أُصيبت جراء سقوطها في هذه الساحة المليئة بالكاميرات التي تحد من حركة الأسيرات".

وتابعت حول ظروف الاعتقال للهدف: "الحمامات سيئة جدًا، وفي فترة من الفترات عاقبت إدارة السجن كافة الأسيرات ومنعتهن من الخروج للحمام"، بينما أشارت أنّه "وخلال فترة العيد أبينا إلا أن نفرح كبقيّة الناس، صنعنا معمول العيد وفقًا للمواد التي تسمح إدارة السجن بتوفيرها، وكنّا نحاول خلق أجواء الفرح بأي طريقة".

وعن تجربتها الخاصة في صناعة "حَلَق الأذن" للفتيات، تتابع جرادات: "حينها كنّا خارجين من فترة التحقيق وأوّل فتاة تعرّفنا عليها في السجن هي الأسيرة أمل طقاطقة فأهدتنا (حلق) لنرتديه ففرحت جدًا وكأنها أعطتنا أثمن الهدايا، هذه الحلوق مصنوعة من خيطان أكياس بطاطا وخرز".

هل يوجد إجراءات لحماية الأسيرات من خطر جائحة "كورونا" داخل السجون؟، تُجيب سماح: "إدارة السجن قدمت الحد الأدنى من إجراءات الحماية بعيدًا عن أي إجراءات حقيقية تهدف لحمايتنا"، مُشيرةً أنّهم "أعادوا المنظفات بعد أن قطعوها لفترة من الزمن".

وحول الأسيرات الجريحات اللاتي يعانين داخل السجن، قالت سماح للهدف إنّ "الأسيرة إسراء الجعابيص تعاني من ظروف صحية جدًا صعبة، وهي بحاجة إلى متابعة طبية عاجلة، وغيرها الكثير من الأسيرات".

وأفرجت سلطات الاحتلال، صباح الخميس الماضي، عن الطالبة بجامعة بيرزيت سماح خليل جرادات، من سكان مدينة البيرة المحتلة، بعد 9 شهورٍ على اعتقالها.

من جهتها، هنّأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المُحررة جرادات، وعموم عائلتها وأصدقائها، بالإفراج عنها، مُشيدةُ بشجاعتها وصمودها في أقبية التحقيق الصهيونية.

وقالت الشعبية في تصريحٍ لها إنّ "الأسيرة المحررة، الطالبة الشجاعة سماح جسدت خلال فترة الاعتقال صمودًا غير عاديٍّ في مواجهة أساليب التعذيب الصهيونية البشعة"، مُعربةً عن "أملها بأن تكتمل فرحة سماح بتحرر جميع الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال، وفي المقدمة منهم زميلتها المناضلة ميس أبو غوش، التي جسدت أيضًا أروع معاني الصمود في مواجهة السجانين داخل أقبية التحقيق".