قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده "تقوم بتجهيز قواتها في جميع أنحاء آسيا وتعيد تمركزها استعدادًا لمُواجهة محتملة مع الصين".
وتحدث إسبر من "البنتاغون" عبر الفيديو إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، إذ أكَّد على أنّ "الولايات المتحدة ستواصل إرسال سفن بحرية إلى المنطقة لمُواجهة سياسات الصين التوسعيّة، كما ستواصل بيع الأسلحة إلى تايوان، التي تطالب بكين بالسيادة عليها".
وقال إسبر إنّ "الصين قامت بتخويف الحلفاء والشركاء الإقليميين، على الرغم من الموقف العسكري الأميركي في المنطقة"، لافتًا أنّه "في عام 2019، أجرت الولايات المتحدة عمليات أكثر لتأكيد حريّة الملاحة في بحر الصين الجنوبي أكثر مما كانت عليه في العقود الأربعة السابقة".
وأعلنت الخارجية الأميركية في أيّار/مايو الماضي عن صفقة بيع تايوان 18 طوربيدًا ثقيلاً من طراز "أم كي- 48" في صفقة تبلغ قيمتها 180 مليون دولار.
وقالت الخارجية الصينية في حينه تعليقًا على ذلك إنّ "الولايات المتحدة هي سبب التوتر الذي يقوّض السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي، وبكين ستفرض عقوبات على شركة السلاح "لوكهيد مارتن" لتورطها في بيع السلاح إلى تايوان".
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، أجرت حاملتا طائرات أميركية تدريبات هناك، للمرة الأولى منذ عام 2012، إذ اعتبرت الخارجية الصينية، أنّ "إرسال واشنطن سفنًا إلى بحر الصين الجنوبي هو "استعراض عضلات".
كما دانت الخارجية الصينية التدريبات الأميركية في بحر الصين الجنوبي، مُؤكدةً أنّ "واشنطن أرسلت عمدًا حاملتي طائراتها لليّ ذراع".
وأبلغت الولايات المتحدة الصين يوم أمس وبشكلٍ مفاجئ أنّ عليها إغلاق قنصليتها في مدينة هيوستون، في خطوة أدانتها بكين بشدة مهددة بالرد.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إنّ بلاده "تدعو الولايات المتحدة المتحدة العدول الفوري عن قرار إغلاق القنصلية العامة في هيوستن، لأنّ الولايات المتحدة تمارس إستفزاز سياسي من جانب واحد".