أكَّدت مصادر خاصة لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أنّ "أسرى سجن النقب قرروا إلغاء التمثيل الإعتقالي لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم".
وأوضحت المصادر للمركز أنّ "ذلك يعني وقف الحوار مع الإدارة بشكلٍ عام، وذلك دعمًا للأسير ماهر الأخرس واحتجاجًا على استمرار عزل الأسرى وائل الجاغوب وعمر خروات".
وفي السياق، أجّلت سلطات الاحتلال الجلسة التي كانت مقرّرة اليوم الأحد للبت في قضية الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 77 يومًا ليوم غدٍ الإثنين.
يواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السابع والسبعين على التوالي رفضًا لاعتقاله الاداري في سجون الاحتلال الصهيوني.
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، صباح اليوم الأحد لإذاعة صوت فلسطين، إنّ "الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس الذي يواصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 77 على التوالي خطر".
وتوقّع أبو بكر أن "تكون الأيام القادمة حاسمة بالنسبة لمطالبه وكذلك لوضعه الصحي، حيث يعاني من ضعف المناعة والدور الوظيفي لأعضائه الحيوية ولا يستطيع الحركة في ظل مماطلة إدارة السجون لإنهاء اعتقاله الإداري".
من جهتها، أكَّدت زوجة الأسير ماهر الأخرس أنّه "لا زال على موقفه بعدم فك الإضراب عن الطعام إلا بعد إطلاق سراحه".
وأكدت الأخرس لمركز حنظلة اليوم الأحد، أنّه "وحتى اللحظة لم تجري أي حوارات مع زوجها المُضرب عن الطعام لليوم السابع والسبعين على التوالي"، مُحذرةً من أنّ "كُل الأخبار التي تداولها الإعلام حول حوارات ووعودات بإطلاق سراحه أخبار مغلوطة مصدرها إعلام العدو وتهدف أساسًا للتشويش على معركة الكرامة التي يخوضها الأسير ماهر الأخرس".
ويُعاني الأسير من هزال وضعف شديدين، ونقص حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة، وفقدان للوعي بشكل متكرر، ونوبات تشنج، علماً أنه يرفض إجراء الفحوص الطبية، وأخذ المدعمات.
ووجّه الأسير من على سريره في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، رسالة أكد فيها أن شرطه الوحيد الحرية، "فإما الحرية وإما الشّهادة".
الجدير بالذكر أنّ عدد الأسرى الإداريين بلغ حتى نهاية شهر آب/ أغسطس 2020، قرابة (340) أسير إداري.