Menu

القيادي الجبهاوي بركات: أوسلو كان إعلان البرجوازية الفلسطينية عن إفلاسها وفشلها

القيادي الجبهاوي خالد بركات

خاص_بوابة الهدف

أجرى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، خالد بركات، لقاء حواريا مع " شبكة أصدقاء الجبهة الشعبية " عبر الفيديو كونفرنس" شارك فيه متضامنون أجانب من عدة دول.

بوابة الهدف تنشر اقتباس لأهم أقوال القيادي بركات في اللقاء الذي جاء في سياق القراءة النقدية لاتفاق اوسلو في في الذكرى 22 لتوقيعه.

فريق اوسلو طبقة سياسية وليس تنظيم محدد:
حيث استهل بركات أقواله بالتأكيد ان "فريق اوسلو
طبقة سياسية، وليس " تنظيم " أو شخص واحد  فقط " مُشيراً إلى أن اتفاق " أوسلو كان جريمة وفضيحة وكارثة . فما جرى توقيعه في البيت الأبيض قبل 22 سنة باسم " إعلان  المبادئ " كان في الجوهر إعلان البرجوزاية الفلسطينية عن إفلاسها وفشلها الذريع في قيادة المشروع الوطني وفي قيادة الثورة والشعب الفلسطيني نحو التحرر والعودة  وتحقيق الاستقلال و النصر " .

وأضاف بركات " هذه الطبقة الفلسطينية وصلت إلى نَفسّها الأخير قبل عام 1993 . كانت دائماً تبحث عن تأمين رساميلها ومصالحها في "دولة وطنية " ثم في " سلطة وطنية على أي شبر يحرر  "  ثم قبلت أن تكون شريكة صغيرة و تابعة في مثلث ( إسرائيل – الأردن – السلطة الفلسطينية )".

منظومة اقتصادية تابعة وشبكة مصالح:
علق بركات على الشق الاقتصادي من اتفاق اوسلو قائلا: " كل الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني ومع الاتحاد الاوروبي وما يُسمى " الدول المانحة " وقبولها بشروط المؤسسات المالية الكبرى، كالبنك الدولي وغيره، واتفاقية باريس الاقتصادية، كلها تدخل في إطار الجرائم السياسية التي ارتكبت بحق شعب ووطن ".

وأضاف بركات "أن اليمين الفلسطيني في منظمة التحرير والسلطة "يعبر عن مصالح هذه البرجوازية الطفيلية"

فشل في بناء المؤسسات وإضاعة للانجازات الوطنية:

القيادي الجبهاوي تناول ايضا في اللقاء ما اعتبره "  فشل في بناء مؤسسات وطنية وديموقراطية، فشل في تحقيق ما يسمى بـ " الدولة  الفلسطينية " عبر نهج المفاوضات ، وفشل في تأسيس اقتصاد فلسطيني وطني مقاوم،  وفشل في تحقيق الحد الأدنى من وحدة الشعب الفلسطيني وقواه السياسية في الداخل والخارج. فضلاً عن الفشل الذريع وغير المسبوق في  الثقافة والتربية والتعليم . لم يكتفِ بكل ذلك، فقام بتخريب ما تم تحقيقه من انجازات وطنية وشعبية، ودمر ما أنجزته الانتفاضة الشعبية الكبرى 1987 – 1993 )".

تعقيبا على قضية التنسيق الأمني التي تعتبر محطة اعتراض واستهجان من أغلبية الفلسطينيين قال بركات:

" دفاعًا عن امتيازاتها الصغيرة التي وفرها الاتفاق ، مارست السلطة الفلسطينية  أبشع أشكال القمع والاضطهاد بحق طلائع شعبنا في الضفة والقطاع، بما في ذلك الاعتقال وتكميم الأفواه والتعذيب في السجون والملاحقة الأمنية ومصادرة عمل آلاف الموظفين ومحاصرة قوى المقاومة الفلسطينية. وهذه كلها جرائم. و جرائم خطيرة. لا تسقط بالتقادم".

ورداً على سؤال لأحد الأنصار حول دور الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تأجيل انعقاد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني وماذا بعد خطوة التأجيل لمدة 3 أشهر ؟

أجاب بركات " موقف الجبهة الشعبية عبرت عنه قيادتها المركزية في الوطن والشتات و كذلك في بيان اللجنة المركزية العامة الذي صدر عن دورتها الأخيرة . حيث أوضحت الجبهة أسباب مقاطعتها لهذه الجلسة  وبينت الأسباب والمخاطر التي يمكن أن تنشأ إذا استمرت القيادة المتنفذة في م.ت.ف على هذا الطريق الاقصائي . الجبهة تقول أن الحل للازمة الداخلية الفلسطينية يكمن في تطبيق ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة عام 2005، وليس في إعادة إنتاج التجربة الفاشلة نفسها،  تحت مُسمى " الحوار بين فتح وحماس  " أو " المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس " !  لماذا  ؟ لأن هذا الاتفاق جاء بعد حوار شاركت فيه كل الوطنية والإسلامية. ووقعت عليه في مصر . ولأن منشأ هذا الاتفاق كان مبادرة سياسية عرفت ب " وثيقة الاسرى " خرجت من داخل السجون، و وقع عليها أيضاً كل قادة القوى وباركتها الحركة الوطنية الأسيرة . من هنا، ترى الجبهة أن اتفاق القاهرة يصلح مدخلا ًوطنياً لاستعادة الوحدة  رغم ملاحظاتنا على بعض نصوصه . لكن في نهاية الأمر، المعيار في التطبيق وليس في أي شئ آخر . وخطوة التأجيل كانت مريحة للجميع ".

وفي معرض اجابته  حول موقف حركة حماس من المشاركة في المنظمة، ولماذا لا يجري تأسيس جبهة وطنية موحدة تقوم عليها قوى المقاومة الفلسطينية بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية الحالية ؟  و كيف ترى الجبهة اللحظة السياسية الراهنة ؟

تحدث  بركات قائلا " قبل الاعلان عن تأجيل جلسة المجلس الوطني ، الجبهة الشعبية نَصحت قيادة حركة حماس بعدم الإقدام على أي خطوات سياسية عنيفة، أو ردة فعل سلبية قد لا تفيد أحد في هذه المرحلة . وكانت اليافطة الرئيسية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجبهة في مخيم " مار الياس "  تقول   " نحو مجلس وطني فلسطيني وحدوي " . لماذا ؟  لأن الجبهة تدرك أهمية بناء الجبهة الوطنية الموحدة في مرحلة التحرر الوطني الديموقراطي. هذه الجبهة الوطنية العريضة جسدتها  م.ت.ف لفترة طويلة من الزمن، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني . لكن اليوم توجد قوى فلسطينية أساسية غير مشاركة فيها. ومن حقها أن تشارك. كما تدرك الجبهة أنه من أجل اتساع وإدامة حالة الاشتباك المفتوحة مع العدو الصهيوني من جهة ومواجهة  التحديات التي تعصف بالمنطقة من جهة أخرى، لا بد من توافر الحد الادنى من التوافق الوطني الفلسطيني الذي يقبله شعبنا ، سيما وهو يخوض صراعاً مريراً وصعباً أمام عدو إمبريالي صهيوني قوي. ومن حقه أن يحمي جبهته الداخلية، وأن يفتش عن مخارج من هذا الحصار وعن آفاق جديدة  لنضاله الوطني التحرري. على هذا الأساس شرعت الجبهة الشعبية في حوارات ثنائية وجماعية مع مختلف القوى ، وفق هذه الرؤية . وحدة وطنية شاملة على أساس التمسك بالحقوق الوطنية ونهج المقاومة الشعبية والمسلحة  بديلاً لنهج التسوية والمفاوضات" .