Menu

سلامي: ليترقّب الأعداء ردنا على اغتيال زادة

حسين سلامي

وكالات - بوابة الهدف

قال القائد العام لحرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي، اليوم الثلاثاء، على الاعداء أن يترقبوا رد إيران على اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة في المكان والزمان المناسبين.

وأكد سلامي، على هامش مراسم إحياء ذكرى الشهيد محسن فخري زاده، أنه "على أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية أن يعلموا أن الاستشهاد منارة لنا، وسنواصل طريق هذا الشهيد العزيز والطريق الذي يفتحه الشهداء لن يتوقف أبداً ".         

وشدد سلامي على أن "الاغتيالات والأفعال العمياء للأعداء، والجرائم التي ترتكب بحق ابطالنا وعلمائنا، لن تحقق سوى تسارع ثورتنا الإسلامية"، معتبراُ أن "العدو لا يملك القوة لفهم هذه الحقيقة". وطمأن الشعب الإيراني بأن "ردة فعلنا على اغتيال عالمنا النووي ستكون حاسمة وقاسية".

وفي سياق متصل، قال نائب قائد حرس الثورة في إيران العميد علي فدوي، إيران ستنتقم "لدم الشهيد محسن فخري زاده، في أول فرصة".

وأضاف، في تصريح للتلفزيون الايراني، أنّ "الجهاز الأمني في حرس الثورة، وباقي الأجهزة المعنية، تواصل التحقيق في قضية الاغتيال، وسيتم الإعلان عن النتائج، في أسرع وقت ممكن".

وكشف فدوي، في وقت سابق، أن عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة تمت باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبأسلحة تمّ التحكم فيها عبر الأقمار الصناعية.

وأوضح أنه جرى زرع كاميرا متطورة في الموقع، وأن الإرهابيين استخدموا الذكاء الاصطناعي في العملية مدللًا على ذلك بأنه أطلقت اتجاه العالم زادة حوالي 13 رصاصة من دون أن تصيب زوجته أبداً، رغم أنها كانت على بعد 25 سم منه فقط.

وأشار إلى أن 11 حارساً شخصياً كانوا مع زادة لحظة الاعتداء عليه، لافتًا إلى أن انفجار السيارة "نيسان" كان هدفه اختراق فريق الحماية الأمني الخاص بالشهيد زادة.

وأكد على عدم وجود أي إرهابين في موقع الاغتيال، وأنه جرى إطلاق النار على فريق حماية الشهيد زادة 4 مرات، لأن الفريق تجمع أمام وفوق الشهيد زادة لحمايته من النيران. 

وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، مساء 27 نوفمبر الماضي، تعرّض زادة لعملية اغتيال بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران أدت إلى مصرعه، وإصابة مرافقه.

وقالت الوكالة الإيرانية إنّ "فخري زادة من العلماء المؤثرين في مجال الأبحاث العلمية في إيران" وهو على "قائمة عقوبات الأمم المتحدة".

يشار إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، ذكر في أحد مؤتمراته فخري زادة عام 2018، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً أن "خطة لاغتياله فشلت قبل أعوام".

وكشفت وكالة أنباء "فارس" في وقت سابق، أنّ موكب زادة الذي يضمّ سيارته المضادة للرصاص، والتي أقلّت زوجته أيضًا، بمعيّة 3 سيارات حماية، توجّه صباح الجمعة من مدينة رستمكلاي بمحافظة مازندران، نحو مدينة أبسرد بمنطقة دماوند، وانفصلت أولى سيارات الحماية عن الموكب على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحادث، بهدف التحقق ورصد أيّة حركة مشبوهة في المكان المحدد في مدينة أبسرد.

وتابعت الوكالة: "في تلك اللحظة، تسبب صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة في لفت نظر فخري زادة وإيقاف السيارة، وخرج فخري زاده من السيارة معتقدًا أن الصوت ناتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة، وفي هذه اللحظة قام مدفع رشاش آلي يجري التحكم به عن بعد منصوب على سيارة نيسان (شاحنة صغيرة) كانت متوقفة على بعد 150 مترًا من سيارة الشهيد بإطلاق وابل من الرصاص على فخري زادة، الذي أصيب برصاصتين في خاصرته وعيار ناري في ظهره ما أدى إلى قطع نخاعه الشوكي".

وأكملت الوكالة "وأثناء إطلاق النار على فخري زادة قفز رئيس فريق الحماية ليوقي جسده من الرصاص فأصابت عدة رصاصات جسده وبعد لحظات، تم تفجير نفس سيارة نيسان’ المتوقفة عن بعد"، ولم يُقتل فخري زادة على الفور، ونقل إلى مستوصف قريب ومن هناك بطائرة مروحية إلى مستشفى في طهران حيث أعلنت وفاته بعد فترة وجيزة، واستغرقت هذه العمليّة، 3 دقائق ولم يكن في المكان أي عامل بشري، ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية ولم يصب أيّ أحد جراء الحادث سوى حماية فخري زادة.