توجّهت جمعية الشتات وتجمع عائدون، في الشتات، للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتهنئة، لمناسبة الانطلاقة الثالثة والخمسين.
وجاء في برقية التهنئة "الرفاق الأعزاء، يأتي احتفالكم في هذا العام في ظل ظروف تشتد فيها المؤامرات من اجل تصفية القضية الفلسطينية؛ من صفقة القرن الى قرار الضم وعملية التطبيع هذه المؤمرات التي اتخذت جبهتكم منها موقفا واضحا صريحا وحازما برفضها والتصدي لها، وهذا ليس غريبا على جبهتكم التي وقفت بقوة ضد مشروع روجرز ورفضت الاعتراف بدولة الكيان ورفضت اتفاقيات اوسلو وتصدت ولازالت تتصدى لها".
وقالت الجمعية والتجمّع "نتوجه بتحية الاعزاز والاكبار لجبهتكم العظيمة.. تحية لموؤسسي الجبهة وفي المقدمة منهم الدكتور جورج حبش ، والتحية لشهداء الجبهة وجرحاها وعلى راسهم الامين العام ابوعلي مصطفي، والتحية للامين العام احمد سعدات القابع في الأسر ولكافة المعتقلين. لقد شكلت الجبهة عبر تاريخها هذه الثلاثية الرائعة: امين عام يتنحي عن منصبه بإرادته ويقدم نموذجا في التجديد، وأمين عام استشهد وكان أول أمين عام يُغتال على الارض الفلسطينية بسبب مقاومته، وامين عام يعتقل ويزج به في السجون بتعاون امريكي بريطاني صهيوني مع سلطة اوسلو كونه صاحب قرار الرد الحازم".
وأضافا "بقيت جبهتكم متمسكة بالخط المقاوم ورفضت التنازل والاستسلام واعلنت تمسكها بتحرير فلسطين كل فلسطين، .واستمرت تؤكد يوميا ان تحرير فلسطين لايمكن ان يتم الا بالقوة. ان انطلاقتكم المجيدة لم تات من فراغ ولم تكن اضافة كمية بل شكلت اضافة نوعية في تاريخ النضال الفلسطيني نعتز بها. لقد تميزت جبهتكم بالخط السياسي الواضح والخط المقاوم الواضح واعتمدت في مسيرتها ثقافة المقاومة بدلا من ثقافة المساومة. لقد تمسكتم بالوحدة الوطنية ومنظمة التحرير استنادا إلى الالتزام بميثاقها الاصلي والمشاركة ورفض الفردية واحترام قرار المؤسسات. ورغم الملاحقات الأمنية من قبل العدو والحصار المالي من قبل السلطة بقيت جبهتكم تمارس الموقف السليم ولم تتراجع ولم تتنازل وبقيت متمسكة بأهداف الشعب الفلسطيني ولم تنحرف".
وختمت جمعية الشتات وتجمع عائدون البرقية بالقول "في هذه المناسبة نشد على أياديكم وأنتم تستحقون كل الدعم والتأييد وتعبرون عن تطلعات الشعب الفلسطيني، ومن هذا المنطلق ندعوكم لتفعيل دوركم بتقديم المبادرة من اجل انقاذ الوضع الفلسطيني من المازق وكلنا ثقة بكم وقيادتكم وتاريخكم. انكم قادرون على ذلك وانتم محط آماال شعبكم. نحييكم مجددا ونتمني لكم المزيد من التقدم في تحقيق اهدافكم".
