أحيت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في دمشق، ذكرى انطلاقتها 53، وذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل الأسير المُحَرَر وأحد قادتها علي جمعة بمهرجانٍ خطابي نظمته في مقرها المركزي بمُخيّم جرمانا جنوب العاصمة السوريّة دمشق.
وفي بداية المهرجان، وجّه مسؤول لجنة الأسرى في الشتات عضو اللجنة المركزيّة للجبهة أحمد أبو السعود، التحيّة "للشهيد جمعة وكافة شهداء شعبنا وأُمتنا"، مُشيدًا "بتاريخه النضالي وتجربته الكفاحية داخل السجون الصهيونية وخارجها".
عقب ذلك، ألقى الأسير المُحَرَر مدحت صالح ابن الجولان السوري المحتل كلمة موجزة تطرّق فيها إلى محطّات من سيرة الشهيد ومسيرته الإنسانيّة والوطنيّة، في حين سلّط أمجد نجل الشهيد جمعة الضوء على الجوانب الإنسانيّة في حياة والده التي اصطبغت بروح التضحية والفداء من بدايتها حتى يوم رحيله.
وفي ختام المهرجان، ألقى عضو اللجنة المركزيّة وديع أبو هاني كلمة الجبهة الشعبية، موجهًا خلالها التحيّة "لجماهير شعبنا وأمتنا"، مُؤكدًا على "مواصلة الكفاح رغمًا عن تعقيدات المشهد وسوداويته".
كما شدّد أبو هاني على أنّ "الوحدة الوطنية تمثل ممرًا وحيدًا لتصليب الجبهة الداخلية في مواجهات التهديدات التي تعصف بشعبنا وقضيته"، لافتًا إلى أنّ "إحياء الأيّام والمناسبات الوطنيّة يجب أن يخرُج من دائرة الاحتفالات الموسميّة لِتُصبَح محطات نضاليّة يُعاد خلالها شحذ الهمم ومواصلة الطريق التي ناضل شعبنا عبرها مقدمًا آلاف الشهداء والأسرى".
كما استعرض أبو هاني "مُجمَل الأوضاع السياسيّة الراهنة وحالة الرفض والصمود الشعبي في وجه المخططات التصفويّة ومؤامرات التطبيع والارتهان للعدو"، معاهدًا "جماهير شعبنا وأمتنا بمواصلة المقاومة حتى التحرير والعودة".
