وجهت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، رسالة إلى دول الخليج، مشيرةً إلى ضرورة أن يعي الكل "المستوى الذي هم فيه، وأن يلتزم كلٌ حدَّه".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زاده، في تصريحات صحفية، "نحن نرحب بالحوار داخل المنطقة، لكن إذا كانت دول الخليج تقصد الحوار حول الاتفاق النووي، نقول أولًا إنه ليس من المقرر التفاوض مجددًا حول الاتفاق النووي، وثانيًا فإن الاتفاق النووي قضية تمس الأمن القومي الإيراني ولا علاقة لأحد به سوى إيران".
ودعا زاده الجميع إلى معرفة المستوى الذي هم فيه والتحدث وفق مقامهم، مؤكدًا أن بلاده تهمها "الخطوات العملية التي سيتخذها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وهي في انتظارها".
وأضاف أن "تجربة الاتفاق النووي بين إيران والأطراف الدولية أثبتت أن لا عهد لبعضهم وأن توقيع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أكثر صلاحية من كل الإدارة الأمريكية" منتقدا الأطراف الأوروبية بالقول "ارتكب الأوروبيون انتهاكًا خطيرًا في الاتفاق النووي بفشلهم في الوفاء بالتزاماتهم برفع العقوبات".
أما عن السياسة الأمريكية تجاه طهران منذ تولي الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الرئاسة، اعتبر خطيب زاده، أن "سياسة الضغوط القصوى تحولت إلى سياسة الفشل الأقصى لأمريكا، وليس أمام كل من يدخل البيت الأبيض سوى طريق إصلاح المسار الذي اتبعه ترامب"، متعهدًا بتخلي طهران "عن كافة إجراءات التخفيض في اليوم الذي تعود فيه واشنطن إلى الوفاء بالتزاماتها".