بادرت لجنة عربية فلسطينية شكلتها نخبة معارضة لزيارة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى الناصرة، أمس الجمعة، داعيةً إلى التوقيع على عرضية تُطالب بحجب الثقة عن رئيس البلدية علي سلام، ومطالبةً إياه بالتنحي عن منصبه إثر استقباله نتنياهو في البلدة المحتلة بكل حفاوة.
نص العريضة كاملة كما ورد:
رسالة إلى أبناء وبنات الناصرة الكرماء.
إلى أبناء شعبنا وقواه الحيّة في كل مكان.. الى القوى التقدمية حول العالم وفي الوطن العربي.. إلى اللجنة القُطرية لرؤساء البلديات والسُلطات المحلية العربية. إلى لجنة المُتابعة العُليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل..
نُطالب بالتالي: حجب الثقة عن علي سلام رئيس بلدية الناصرة والمطالبة بتنحيته/ تَنَحيه من منصبه وهو واجب وطني وأخلاقي.
في خطابِهِ أثناء استضافتهِ ل"بيبي نتنياهو" رئيس الحكومة الصهيوني في مبنى بلدية الناصرة، قام علي سَلّام، رئيس البلدية بتجاوز الخطوط الحُمر أولًا في إستقبالهِ الحافل لهُ ومن ثُمَّ في ردهِ على أبناءِ مدينتهِ وأبناء شعبهِ، الذين تظاهروا في وجه هذه الزيارة السياسية بامتياز بعيدًا عن أي علاقة بالعمل البلدي خاصّة وأنَّ الزيارة تأتي في ظل انتخابات الكنيست الصهيوني، إنَّ تصريحات علي سَلّام البائسَة وهجومِهِ على المتظاهرين وادّعاءِهِ بأنَّهُ يُمَثّل "أغلبية الفلسطينيين" وكما وصفهم بِ"عرب اسرائيل" وهذا الوصف يرتبط حقًا بنهج علي سَلام ذاتهِ كـ"عربي اسرائيلي جيد"، وترحيبهِ بهِ باسم أهل الناصرة والمجتمع الفلسطيني هو تَعَدي على كرامة أهل الناصرَة والفلسطينيين في الداخل، هو إهانة كبيرة من فلسطيني مُهَجَّر بلدهُ مُهَدَّمة ومهُجَّرة بفعلِ العصابات الصَهيونية ويقول على رؤوس الأشهاد موجِّهًا كلامهُ للنتن ياهو: " أننا مواطنون (إسرائيليون) مخلصون لا نبصق بالصحن الذي نأكل به بل نحترمه".
فهذا كلام فيهِ الكثير من المَهانَة والتَذَلُّل لِمن كانَ سَبَبًا لنكبتنا وتهجيرنا وقتلنا وسبَبًا في انتشار الجريمة المنظمة في مجتمعنا، إنَّ صَحن الحركة الصَهيونية وكل من يُمثّلها مليء بدماء أبناء شعبنا، فمن يأكلُ مع مَصاصي الدماء ليسَ إلّا شريكًا في الجريمة. لم ولن نتوقع من مجرم الحرب "بيبي نتنياهو" تعاملاً او تصرفا مُخالفًا لِما فعل، ونحنُ نُدرك تماماً مقاصد هذه الزيارة الوقحة والخبيثة، لكننا اليوم بصدد الوقوف بوجه العربدة التي أبداها علي سلام ضد أهل بلدهِ الناصرة وضد أبناء شعبهِ في الداخل تحديدًا وفي كل مكان.
إن خطاب علي سلام رئيس بلدية ناصرة العرب أمام بيبي نتنياهو، والذي افتتحه بقوله "باسمي وباسم غالبية سكان الناصرة وغالبية مواطني المجتمع العربي ارحب بك سيدي رئيس الحكومة في بيتك وهو الناصرة"، واسترسل في خطابه قائِلًا: " لطالما رددت كلامي للجميع أن من لا يعجبه الحال بإمكانه المغادرة". واسترسلَ علي سلام بالاستهزاء بالمتظاهرين مُبَرِّرًا عنف الشرطة ضدهم واستهدافهم واعتقالهم بدل الدفاع عنهم! وتجرأ علي سلام بوصفهم بأنهم "من بقايا الشيوعية"، وما شهدهُ الشارع هو تحالف وطني ضد الزيارة من شيوعيين وجبهويين وكل القوى الوطنية والسياسية في الناصرة وفي الداخل الفلسطيني.
إن سعيَهُ لِزرع الفتنة بين الناس من خلال تحقير اسماء القادة وأعضاء الكنيست العرب (على الرغم من خلافنا واختلافنا معهم أو موافقتنا على نهجهم، وسواء دعمناهم او وافقنا على تواجدهم في الكنيست الصهيوني او لم نفعل) فهذا الأسلوب من زرع الفتنة هو ما يجب أن نحاربه في معركة مكافحة العنف والجريمة المنظمة في مجتمعنا.
إن اعلان علي سلام عن دعمه المطلق لبيبي نتنياهو وحزب الليكود هو ارتماء أرعن في حضن السُلطة الصهيونية وهو مسعى لاعادة "حكم" عكاكيزها في مدننا وقرانا الفلسطينية، ونحنُ أبناء وبنات الناصرة والداخل الفلسطيني، لن نسمح لهذه المهزلة أن تمر وسنتصدّى لها. الضحية تتوقف عن كونها ضحية لحظة الوعي، والآن علينا انقاذ المدينة وأنفسنا ومستقبل أبنائنا وبناتنا ولن نسمح بأن نكون ضحايا لغطرسة علي سلام ونهجهِ.
نحن افرادا نتحدث بأسمائنا الشخصية المعلنة والمستقلة، بعيدًا عن انتمائنا الحزبي، الفردي أو الجماعي، ندعوكم لمشاركتنا في حملة شعبية لإعلان نزع الثقة عن رئيس البلدية الحالي ونطالب بتنحي/تنحية علي سلام من رئاسة بلدية الناصرة وإستبعادهِ فورًا عن أي لجنة قُطرية جامعة للفلسطينيين.
