تحل اليوم الذكرى الـ42 لانتصارات حرب 6 أكتوبر، والتي قلبت موازين القوة في الشرق الأوسط، بعدما تمكنت القوات المسلحة من اجتياز خط بارليف وتحرير سيناء من الاحتلال "الإسرائيلي".
لم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة عسكرية استطاعت فيها مصر أن تحقق انتصارا عسكريا على "إسرائيل" بل كانت اختبارا تاريخيا حاسما لقدرة الشعب المصري على أن يحول حلم التحرير وإزالة آثار العدوان إلى حقيقة لقد ظل هذا الحلم يؤرق كل مصري من العسكريين والمدنيين الرجال والنساء.
من جهته أكد الفنان أحمد بدير لصحيفة مصرية أنه كان من مشاركي حرب 6 أكتوبر على الجبهة وهذا بالنسبة له فخر كبير لن ينساه أبدا, موضحا أن جميع الأفلام السينمائية التي قدمت عن حرب أكتوبر لم توثقها بالصورة الحقيقية ولم ترسل الصورة الواضحة بما يساوى قيمتها والمعجزة التي تمت أثناء العبور كما يجب.
وطالب بدير الدولة المصرية وشركات الإنتاج الموجودين حاليا على الساحة في مصر بتنفيذ عمل يقدم عن حرب 6 أكتوبر ويكون على مستوى الأفلام العالمية، مؤكداً أنه لابد من وجود فيلم مصري عالمي كبير يخلد هذه الحرب والانتصارات الذي حققناها والأبطال الحقيقيين والذين كانوا سببا في لحظة العبور ورفع العلم المصري على أرض الوطن.
ويرى المراقبون أن نصر أكتوبر أعاد رسم خريطة القوى في العالم، فلم تكن حرب أكتوبر مجرد حرب للعبور وتحرير الأرض لكنها كانت نقطة تحول كبرى في تاريخ أمة، لقد علا الصوت العربي وأفاق العالم أجمع على قوة المصريين والعرب وأحست أوروبا والولايات المتحدة بالقلق من ذلك السلاح الخطير الذي استخدمه العرب ضدهم، وهو سلاح البترول الذي سار متوازيا مع انتصار أكتوبر، وأدرك الجميع أن العرب حينما يتحدون يستطيعون مواجهة أية قوة ظالمة.