أقامت المنظمات الشبابيّة والطلابيّة الفلسطينيّة، والحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكيّة في سورية ندوة حوارية مطولة، وذلك في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق تحت عنوان: "نظرية الاستعباد والاستعلاء الأمريكي ودور الإعلام والسينما".
وفي البداية رحبت هبة الحاج علي بالحضور، كما قدّمت عرضًا موجزًا عن يوم الأرض الفلسطيني الخالد.
وتحدث خلال الندوة الكاتب والمخرج الفلسطيني وليد عبد الرحيم عن "حقيقة ووهم التفوق الاستعماري ووحشية نظرية التفوق العنصري، وذلك انطلاقًا من تاريخ أميركا ودور السينما الهوليودية والإعلام في تضخيم دور وسمعة الولايات المتحدة الأمريكية منذ ما قبل نشأتها الاستعمارية وحتى الوقت الحاضر"، لافتًا إلى "جرائمها وانتهاكاتها اللاإنسانية، وإبادتها الوحشية لسكان أميركا الأصليين "الهنود الحمر" كما وإنكار حقوقهم، وكذلك عرض المحاضر بشكل مفصل موثق تعدد جرائمها الأخرى على امتداد المعمورة، وبمرور الزمن".
كما تطرق خلال الندوة المطولة إلى "محاولة إعادة تكرار التجربة ذاتها في فلسطين من خلال الصهيونية، وبين العلاقة العنصرية والأصول الدينية بين الحالتين".
وبيّن عبد الرحيم خلال الندوة "فشل الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الصهيوني في مخطط محو الشعب الفلسطيني من الوجود رغم المجازر والحروب ومحاولات التهجير وطمس الهوية الفلسطينية"، وقال إنّ "ذلك فشل عمليًا بسبب الصمود من جهة واستحالة الفناء بسبب نقاط قوة الفلسطينيين".
ولفت إلى أنّ "ذلك كله تعود أسبابه إلى قوة الثقافة وعمق مفهوم الهوية لدى الشعب الفلسطيني مما جعل من الصهيونية في المحصلة تتحول إلى فكرة فاشلة لا يحفظ بقاءها سوى الدعم العالمي والقوة العسكرية والاقتصادية القابلة للتقهقر أو الزوال في النهاية مع اختلال الوضع العالمي أو تغير موازين القوى"، قائلاً: "إنّ ذلك حتمي".
وفي نهاية الندوة، جرى نقاش عميق مع المحاضر، نال رضا الحضور الشبابي من خلال إغناء الآراء وتداولها ونقاشها والتفاعل مع الرأي والمعلومة، حيث كان حوارًا غنيًا واستثنائيًا.
