أعلن موظفو تفريغات "2005" والمتقاعدون العسكريون قسرًا اليوم الأحد عن عزمهم تصعيد خطواتهم الاحتجاجية، بالإضافة إلى نية أعداد أخرى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.
وقالوا خلال فعالية نظموها أمام خيمة الاعتصام التي أقاموها بأرض السرايا إن تلك الخطوات ستستمر إلى أن تستجيب السلطة الفلسطينية لحقوقهم وإعادتهم لقيود الخدمة وإلغاء التقاعد العسكري.
بدوره قال المتحدث عن الحملة الشعبية لاستعادة حقوق المتقاعدين قسرًا العقيد محمد السراج: "ندوس اليوم على جراحنا ونخوض معركة أمعاء خاوية للمطالبة بحقوقنا وإنهاء معاناتنا".
وأضاف "نخاطبكم من أرض السرايا التي ما زالت ملجأنا ومن الأمعاء الخاوية التي تنادي بحقوقنا وإنصافنا، تعلمنا أن نكتب تاريخنا بشرف، وتكون نهايته كرامة تصان فيها انسانيتنا ونتخلص من ظلم القرارات الجائرة التي اهانتنا واذلتنا".
وأكّد السراج على مواصلة إضراب الموظفين، مشدداً على أنهم لن يخضعوا للمساومات، ولن ترهبهم المؤامرات، ولن يساوموا على جوعهم.
وأردف "الموظفون لن تغريهم تحسينات أو تسويات هنا أو هناك، ولا نريد سوى توفير حياة كريمة لأبنائنا؛ لذلك نعلن مقاطعة وجبة الحليب التي يرسلها أخوتنا في حركة فتح، ورفع نسبة الإضراب لمستواه الذي بدأناه بالماء والملح، فهو كفيل باسترداد حقوقنا".
وأوضح أن الموظفين سيتجهون لخيارات صعبة منها دخول أعداد إضافية للإضراب المفتوح عن الطعام؛ "فالخيارات أمامنا مفتوحة، وتحملوا مسؤولياتكم الوطنية، فلا صوت يعلو فوق صوت الحق".
من جانبه، قال المتحدث باسم "تفريغات 2005" رامي أبو كرش: "معاناتنا مستمرة منذ 15 عامًا؛ لكننا أضربنا عن الطعام من أجل توفير حياة كريمة لأبنائنا المطالبة بالحق والمساواة والعدل ووقف التمييز الجغرافي البشع الذي مارسته حكومة فياض والحمد الله واشتية حاليًّا".
وأشار إلى أنهم سمعوا الكثير من الوعودات وتصريحات حكومة اشتية، وأنهم حين خاطبوا اشتية قال "نحن جئنا كي لا نبيعكم الوهم؛ جئنا لنخفف معاناة أهل شعبنا ومعاناة الموظفين".
وأضاف "اليوم حكومة اشتية تدخل في عامها الثالث دون تحقيق وعودها أين الحل؟، نكرر سؤالنا لأشتية مجددًا: أين الوعودات التي أطلقتها أمام شعبنا جميعًا أن قضية تفريغات 2005 سيتم حلها خلال 4 شهور".
ولفت أبو كرش إلى أن الموظفين جلسوا مع لجنة رئاسية للعمل على حل قضيتهم، واستمعوا للحلول المطروحة لإنهاء قضيتهم، مضيفاً "شاهدنا قرارًا من الرئيس محمود عباس لإنهاء قضيتنا، وناقشنا اللجنة هل هناك سقف زمني لتنفيذ هذا القرار؟ قالوا لنا لا، هل هناك ضمانات لتنفيذه؟ قالوا لا".
وتابع "لذلك لجأنا لإقامة خيمة الاعتصام بأرض السرايا، ونؤكد اليوم أننا لن نغادر ولن نوقف فعالياتنا إلاّ بمرسوم رئاسي يعترف بحقوقنا الوظيفية والقانونية".
نوّه أبو كرش إلى أن أكثر من 5 لجان شكلت لقضية تفريغات 2005، بالإضافة إلى تلقيهم وعودات لحل قضيتهم، مشيراً إلى عدم نوايا صادقة لإنهاء معاناتهم.
وشدد "الخلاص لمعاناتنا هو الاستمرار في فعاليات الموظفين من خلال خيمة الاعتصام ومواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام، وسينضم إليهم عدد لاحقا إذا لم يتم حل قضيتهم".
يشار إلى أن موظفي تفريغات 2005 والمتقاعدين العسكريين قسرًا أقاموا منذ قرابة شهر ونصف خيمة اعتصام بساحة السرايا للمطالبة بحقوقهم عقب فشل لقائهم مع وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح، وتطور ذلك لاحقًا لدخول 15 موظّفًا في إضراب مفتوحٍ عن الطعام لليوم 20 على التوالي.
ويشهد ملف تفريغات 2005، جدلاً كبيرًا بين أوساط الموظفين، بسبب إهمال السلطة الفلسطينية والحكومة للنظر في ملفهم وتأخير حله، والذي يعتبر من أهم مشاكل الموظفين الفلسطينيين الذين على قيود السلطة الفلسطينيّة.