Menu

احذف عدوك

بوابة الهدف الإخبارية

خاص بوابة الهدف

صعدّت المنظومة الصهيونية بأذرعها المختلفة؛ أنشطتها الدعائية التي تستهدف العرب في الأعوام الأخيرة؛ منتشية بموجة تطبيع وتساقط النظم الرسمية وتورطها بتحالفات مع العدو الصهيوني، في ظل رهانات بتحقيق خرق استراتيجي في جدران الوعي العربي الجمعي المناوئ للعدو.

وعبر صفحات ومواقع باللغة العربية؛ حاول العدو استدراج الجمهور العربي من خلال منشورات استفزازية؛ تنسب إلى الكيان جزء من تراث العرب وشعوب المنطقة، أو توجه إهانات مقصودة وادعاءات كاذبة، المقصد منها اجتذاب أوسع شريحة ممكنة للتفاعل مع هذه الصفحات حتى لو بشكل سلبي؛ ينشد اصحابه الرد على الأكاذيب الصهيونية وتفنيدها، فهذا بالنهاية يخدم الوصول لجمهور أوسع وأكبر، حيث أن خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث لا تميز بين التفاعل السلبي والايجابي، وهو ما ساعد فعليًا بعض هذه الصفحات والمواقع في توسيع حيز وصولها، الأمر الذي يبدو أن العدو توهمه تأثيرًا على وعي الجمهور العربي.

استفادة العدو من هذا الوصول المتزايد للجمهور العربي، هي لأغراض دعائية وأخرى استخبارية، هدفت لتجنيد البعض أو كسر المحاذير في وعيهم تجاه الكيان الصهيوني؛ إذ يسعى العدو ليكون لديه حضور ثابت في وعي الإنسان العربي وحيز تفاعله وحياته اليومية، أي أن يعتاد العربي وجود الصهيوني ويسلم بوجوده، ولو كوجود سلبي مكروه.

تصاعد المواجهة على أرض فلسطين وما أظهره شعبها من قدرة على الصمود وكيل الضربات للعدو في كافة ساحات المواجهة وأدواتها؛ شكل رد قوي على الدعاية الصهيونية الموجهة للجمهور العربي، بل ويمكن القول إن المزاج الجماهيري العربي لم يؤاتِ حسابات المنظومة الصهيونية، وهو ما دفعها لمزيد من الضخ الممول للدعاية باللغة العربية، والبحث المستميت عن تحقيق خرق في الوعي العربي.

لا يبحث الصهيوني عن النقاش ولا عن اثبات وجهة نظره، ولا يمكنك أن تخبره بحقائق جديدة بشأن مجازره، والمطلب الوحيد المعقول هو نبذه؛ حذفه؛ إخراجه من كل مساحة مادية أو متخيلة،؛ فمطلبنا الأساس هو أن ننهي احتلاله لوجودنا، وأن ينتهي غزوه، هنا المقاطعة والحذف ليس حظر للنقاش وعمل المنطق، ولكن حظر لشرعنة القاتل، أو الاستسلام أمام غزوه لمساحات جديدة.

لذا ارفض عدوك، #احذف_عدوك، كجزء من كفاحنا المستمر على طريق إزالة وحذف العدوان وآثاره من وجودنا، واستعادة حضورنا ووجودنا كعرب وفلسطينيين.