دعت حركة أبناء البلد وحركة كفاح كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948 إلى الزحف لمدينة القدس وخاصّة المسجد الأقصى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك دفاعًا عن المقدّسات الفلسطينيّة والأحياء المقدسيّة المهدّدة بالمصادرة وطرد سكّانها.
ووجّهت الحركة دعوّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعت فيها لتكثيف الحضور والمُشاركة في هذه الفعالية، مغرّدةً على وسمي "أنقذوا حي الشيخ جرّاح"، و"أنقذوا سلوان".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي في حركة أبناء البلد لؤي الخطيب، إنّ "الحركة تواصل التحشيد لهذه الفعاليّة الكبيرة منذ عدّة أسابيع، حيث سيتم توفير حافلات لنقل أبناء شعبنا المُشاركين"، لافتًا إلى أنّ "التجمّع سيكون يوم الثلاثاء الساعة السادسة صباحًا ومن ثم سيكون هناك سَفرًا منظّمًا إلى المسجد الأقصى".
كما بيّن الخطيب خلال اتصالٍ هاتفي أجرته "بوابة الهدف"، أنّ "حركة أبناء البلد تمارس دورًا كبيرًا في تعبئة الناس من أجل المُشاركة في فعالية يوم الثلاثاء من أجل الوصول إلى ساحات وباحات المسجد الأقصى"، مُؤكدًا على أنّ "أبناء شعبنا في الداخل المحتل مصرّين على مواصلة هذه الفعاليات ونصرة الأقصى والدفاع عنه رغم كل حملات الترهيب والاعتقالات التي تنفّذها شرطة الاحتلال".
وأشار الخطيب خلال حديثه، إلى أنّ "كل استفزازات المستوطنين والجرائم التي يرتكبونها هي عبارة عن إرهاب منظّم بحماية من شرطة وجيش الاحتلال، إذ يقومون بالاعتداء على أطفالنا ونسائنا"، مُشددًا على أنّ "هذا الإرهاب المنظّم لن يقود إلّا لحرب كبرى ستستمر في رسم ملامح المرحلة القادمة".
كما أكَّد الخطيب في ختام حديثه لـ"الهدف"، على أنّ "مشروع تقاسم الأقصى وساحاته قد سقط نهائيًا، حيث لا يمكن بعد الحرب الأخيرة وما حقّقته من إنجازات لشعبنا الفلسطيني أن تُعيد إسرائيل محاولة السيطرة على الأقصى، وأصبح واضحًا للجميع أنّ الفلسطينيين يدافعون وما زالوا عن أقصاهم وأرضهم ومقدساتهم".
يُشار إلى أنّ هذه الفعاليات الداعية للزحف إلى المسجد الأقصى تأتي لمواصلة التصدي للاحتلال ومستوطنين ومشاريعهم التهويديّة في المدينة المقدّسة، إذ أعلن المجلس الوزاري المصغر في كيان الاحتلال الصهيوني (الكابنيت) مساء الثلاثاء الماضي، عن تأجيل ما تُسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس حتى يوم الثلاثاء 15 حزيران/ يونيو الجاري، أي في يوم الفعالية المرتقبة.
وتأتي مسيرة الأعلام –في حال تم تنفيذها فعلاً- رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية في كيان الاحتلال من أن يؤدي ذلك إلى "تأجيج الأوضاع الأمنيّة" كما حصل خلال شهر مايو المنصرم.
