Menu

خلال لقاء حول "دور الإعلام المقاوم"

سامي عيسى: رسالتنا لشعبنا العربي ابقوا ثابتين على موقفكم الداعم لأخوتكم الفلسطينيين

سامي عيسى

غزة _ بوابة الهدف

نظّمت الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، مساء أمس الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021، لقاءً بعنوان (دور الإعلام المقاوم)، واستضافت فيه الإعلامي الفلسطيني سامي عيسى مدير تحرير موقع بوابة الهدف الإخبارية.

وسلّط الضيف الضوء على التضامن الكبير الذي شهده الجميع أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة الصامد، والذي شكّل الإعلام الشعبي العربي ميدان فعله الذي تركز في وسائل التواصل الاجتماعي وزخرت بها المنصات الإلكترونية والتطبيقات مثل (تيك توك والإنستغرام).

وأشار عيسى إلى أنّ الفيسبوك ظل يمارس سياسته الهجومية في مواجهة المحتوى الفلسطيني، مُؤكدًا انحيازه الكامل للاحتلال الصهيوني، فسلط خوارزمياته لتهاجم وسم أنقذوا حي الشيخ جراح وحذف العديد من الصفحات من بينها صفحة "بوابة الهدف الإخبارية"، بل أعاد برمجة الخوارزميات بحيث ترفض إنشاء أي صفحة تحمل اسم البوابة.

ونوه عيسى إلى أنّه وأثناء فترة العدوان الأخيرة لوحظ انخفاض كبير في الأصوات النشاز الداعية للتطبيع مع الكيان وكذلك بالنسبة لوسائل الإعلام المطبعة، والتي لم تستطع أن تقاوم المد الداعم للقضية الفلسطينية، فانتصرت الرواية الفلسطينية لأنها الرواية الحق، والتي رسخت أن فلسطين تواجه احتلالاً انتزعهم من منازلهم، وما أعطى للإعلام والرواية الفلسطينية زخمها هو المقاومة التي هي بدورها تعطي زخماً للخطاب الفلسطيني المقاوم.

وذكر عيسى أنّ الأنظمة تحاول تطويع العقل العربي وقد ضخت ملايين الدولارات في سبيل تغيير المزاج الشعبي العربي الداعم للقضية الفلسطينية على مدار السنوات الأخيرة، غير أن ما شهدناه في الفترة الأخيرة ثبت أن المزاج العربي لم يتغير وظل مناصراً وداعماً للقضية الفلسطينيّة.

كما أشار عيسى للدور الذي تلعبه قنوات ووسائل إعلامية مثل قناة العربية التي ذكر المتحدث أنه كان لها دور كبير في توتير الساحة الفلسطينية خلال العدوان ببثها أخبار كاذبة ورسائل مسمومة هادفة بها لإرباك الحاضنة الشعبية للمقاومة والتجييش ضدها في قطاع غزة مؤكدةً بذلك أنها لا تكتفي بالترويج للهزيمة والتطبيع بل أنها لا تريد للفلسطينيين أن يواجهوا هذا الاحتلال، وأضاف المتحدث أنّ قناة مثل قناة الجزيرة واسعة الانتشار في العالم العربي هي أول من شرّع ظهور وجوه الاحتلال على الشاشات العربية وما زالت المقاومة الفلسطينية والإعلام الفلسطيني يدعون القناة للتوقف عن هذه السياسة التطبيعية باستضافة وجوه للكيان والسماح لها بترويج سمومها ونشر أكاذيبها في العالم العربي.

وأشار عيسى إلى أنّ نشر الحقيقة لا بد أن يكون من أهداف الإعلام المقاوم لأن المقاومة دائمًا تنشد الحقيقة، كما أكَّد أنّه لا يجب أن تتحول المنصات الإعلامية المقاومة لمنصات تنشد السبق الصحفي فقط، بل يجب أن تركز على ما بعد الخبر، ونوه إلى أنّ موقع بوابة الهدف الإخبارية يتبنى سياسة إعلامية تركز على ما بعد الخبر وصورة الحدث بكل جوانبه لترسخ وتغرس في ذهن المتلقي من قراء ومتابعين المعلومة والصورة الحقيقة لتشكيل موقف في اتجاه مضاد للاحتلال الصهيوني وجرائمه.

وأضاف أن مسألة السبق الصحفي مسألة تتعلق بالقصص، وتوجد العديد من القصص لعوائل في غزة مُسحت بأسرها من السجلات بفعل القصف الصهيوني الذين ارتقوا بفعله شهداء، ولكن رغم أهمية ذلك فإن أكثر ما نعنى به في الإعلام المقاوم هو محاولة كي الوعي التي يقوم بها الاحتلال وأعوانه، فقد حاول اللعب على التناقضات في مدينة القدس ، وحاول ذلك في مدن الداخل المحتل عام 48 ونشر الجريمة والمخدرات، فكل ما يقوم به الاحتلال ينشد به هدف رئيسي وهو أن يكسر الحالة الشعبية الفلسطينية وأن يطمس الهوية ويدمر المجتمع.

وأكد عيسى أن النضال العربي يجب أن يبقى مرتبطًا بكافة جوانبه، ومن المهم جدًا أن يرتبط النضال من أجل تحرير فلسطين مع النضال الداخلي في كل قطر عربي من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، وواحدة من المهمات الملقاة على عاتق المناضلين العرب هو فضح جرائم الاحتلال الصهيوني وتوصيل صورته الحقيقة داخل الأقطار العربية.

وأشار عيسى إلى أنّ الحالة الشعبية العربية رغم كل شيء ما زالت متماسكة، ومثالها الحي ردة الفعل الأخيرة على ما قام به الإعلامي المصري أحمد الغندور صاحب برنامج (الدحيح)، والذي أطل مجددًا من خلال منصة إعلامية مطبعة ومروجة للتطبيع، وهو ما ارتفعت معه الأصوات العربية داعية لمقاطعته، وأكّد أنه يجب أن يقوم الإعلام المقاوم بفضح المطبعين مهما علا أو صغر شأنهم أمام المجتمعات العربية.

كما نوه المتحدث إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تصعيد المنظومة الصهيونية بأسرها لحملتها الإعلامية في محاولة ومراهنة على قدرتها على تحقيق اختراقات في الوعي الشعبي العربي الجمعي المعادي للكيان الصهيوني، وقد قام العدو باستفزاز الشعب العربي بالعديد من التصريحات على وسائل التواصل والمنصات الإعلامية قاصدًا اجتذاب أكبر شريحة ممكنة للتفاعل مع صفحاته حتى لو بشكلٍ سلبي فهدفه الوصول لأكبر عدد ممكن من المتابعين لمنصاته وصفحاته الإعلامية، وهو الأمر الذي على إثره تمت الدعوة لتفعيل حملة احذف عدوك الداعية لحذف وإيقاف متابعة أي منصة تابعة للكيان.

ختامًا، وجّه عيسى رسالة للجماهير العربي قال فيها: "ندعو الجماهير العربية لأن يبقوا ثابتين على مواقفهم الداعمة لأخوتهم الفلسطينيين الذين يدافعون عن المقدسات وعن الشرف العربي، وأن الأنظمة ستندثر ولن يبقى إلّا الإرادة الشعبيّة".