في مزيدٍ من سقوط النظام المغربي بوحل التطبيع، كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن طائرة شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية المغربية حطّت في قاعدة "حتسور" الجوية التابعة لسلاح الجو الصهيوني، وذلك قبل الشروع تدريبات عسكرية دولية كبرى ستعقد هذا الأسبوع.
وبحسب موقع واللا العبري، فإن عدة دول على رأسها الولايات المتحدة ستشارك في المناورات الدولية، مشيرًا إلى أن هذه المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة عسكرية مغربية في فلسطين المحتلة.
ورفض المتحدث باسم الجيش الصهيوني الكشف عما إذا كان هبوط الطائرة المغربية مرتبطاً بالتمرين العسكري الدولي، أو ما إذا كان جنود الجيش المغربي سيشاركون في المناورة المذكورة، وفق الموقع الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أنه وثّق هبوط الطائرة المغربية صباح اليوم الأحد، على مواقع تتبع الطائرات على الإنترنت، وهذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها طائرة عسكرية مغربية في "إسرائيل". ولم يتضح عدد الجنود وأفراد الطاقم على متن الطائرة ومدة بقائهم فيها.
وبحسب الموقع، يعد التعاون الأمني بين "إسرائيل" والمغرب مسألة حساسة للغاية من الناحية السياسية.
وتنضم أربع دول عربية إلى مناورات "نسيم البحر" البحرية التي تنطلق أواخر الشهر الجاري بالبحر الأسود، بصفة مشارك أو مراقب وهي تونس والإمارات والمغرب ومصر.
وتضم قائمة الدول المشاركة "الولايات المتحدة وأوكرانيا وبريطانيا و"إسرائيل" وألبانيا وأستراليا والبرازيل وبلغاريا وكندا والدنمارك وإستونيا وفرنسا وجورجيا واليونان وإيطاليا واليابان.
بالإضافة إلى لاتفيا وليتوانيا ومولدوفا والنرويج وباكستان وبولندا ورومانيا والسنغال وإسبانيا وكوريا الجنوبية والسويد و تركيا .
ومنذ استئناف العلاقات، أقام الكيان الصهيوني والمغرب مكاتب تمثيل دبلوماسي في الرباط وتل أبيب، وفي الأسابيع المقبلة، من المتوقع أن تبدأ عدة شركات طيران إسرائيلية رحلات مباشرة من فلسطين المحتلة إلى المغرب.
يذكر أن في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وقعت الرباط وتل أبيب وواشنطن اتفاقاً ثلاثياً تضمن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب و"إسرائيل"، وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنه "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة".