Menu

تطور العمل العسكري.. 20 عاماً من المقاومة حاملين اسم الشهيد أبو علي مصطفى

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

مع اندلاع انتفاضة الأقصى، واتّخاذها الطابع العسكري، اتّجهت فصائل المقاومة إلى تفعيل أجنحتها العسكرية، ومنها الجبهة الشعبية التي اتّخذت قراراً مركزياً بتوسع عمل الجهاز العسكري وبناء خلايا عسكرية جديدة والمراكمة والبناء على العمل العسكري السابق .

بدأ العمل العسكري للجبهة في بدايات عام 2000 تحت إشراف الأمين العام الشهيد القائد أبو علي مصطفى ، حيت عرف الجهاز العسكري حينها باسم "قوات المقاومة الشعبية الفلسطينية" .

ذهبت قوات المقاومة الشعبية ومنذ انطلاقها باتجاه المراكمة في بناء القوة والذي يشمل الإعداد ورفع الخبرة من خلال استمرار عمليات التدريب والاستقطاب والتسليح حيث كان التسليح بالسابق عبارة عن بنادق آلية ومسدسات وقنابل يدوية .

الفعل الكفاحي لقوات المقاومة الشعبية:

أحدثت قوات المقاومة الشعبية قفزة نوعية في إطار العمل الكفاحي على صعيد الضفة الغربية وأراضي عام 48 حيث تركز العمل على النشاط ذات الطابع الاستخباري والأمني الذي ينسجم مع توجهات الحزب العسكرية والحفاظ على حالة اشتباك دائم مع الاحتلال من خلال الحرب الشعبية طويلة المدى، تخلل هذا العمل العديد من الأنشطة العسكرية النوعية، أما على صعيد ساحة غزة فبدأ التطوير الكمي والنوعي منذ اللحظات الأولى لتشكيل قوات المقاومة الشعبية حيث كان هناك عملية توسع وبناء وتدريب لرفع مستوى الجهوزية لدى الرفاق بالإضافة إلى تشكيل وحدة الاستشهاديين والتي كان من رموز هذه الوحدة العديد من الرفاق المقاتلين ومنهم "فؤاد أبو سرية وسعيد المجدلاوي وشادي نصار وسامي سلامة ورامي غانم وسائد حنني وعامر الفار وسلامة السواركة ومحمود صالح وقائمة طويلة من الاستشهاديين الأبطال.

بالإضافة إلى المراكمة على تطوير العتاد والأدوات القتالية، بما يشمل أسلحة المشاة والدروع و القنص والهندسة وتخصصات أخرى بالإضافة إلى سلاح المدفعية وكانت قوات المقاومة الشعبية هي السباقة في استخدام هذا السلاح في غزة على صعيد الإنتاج والعمل بالإضافة إلى سلاح القوة الصاروخية حيث كان صاروخ صمود والذي دخل الخدمة العسكرية وميدان العمل في بدايات انتفاضة الأقصى والذي فتح باكورة العمل في التصنيع العسكري وفتح فصول الصناعات العسكرية المحلية حتى اللحظة فالمراكمة مستمرة في سلاح الصاروخية والمدفعية على وجه الخصوص حتى وصلت إلى مديات ؟؟ وكميات ؟؟ وبمهارات وتكتيكات ؟؟ .

مع استشهاد الرفيق القائد أبو علي مصطفى قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحويل اسم الجهاز العسكري من قوات المقاومة الشعبية إلى "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" وفاءً له وللتأكيد على سير رفاقه الأبطال على ذات الدرب والطريق الذي سلكه القائد أبو علي.

أولت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى القنابل والعبوات الناسفة بأنواعها اهتماما في تصنيعها فأنتجت دائرة الهندسة والتصنيع أعداد كبيرة من العبوات والألغام المحلية الخاصة بالأفراد والمركبات بأجيال مختلفة ومنها "عبوة المصطفى" بأحجامها المختلفة والمخروطية ، إلى أن وصلت في تطوير العبوات إلى طرق تفجير حديثة وقوة تدميرية كبيرة.

واصلت كتائب الشهيد أبو علي مسيرة التطوير والبناء إلى أن قامت بتصنيع قذائف الأنيرجا وهي قذائف متفجّرة صغيرة الحجم، تُطلق على الأفراد والمركبات.

لم يقف الرفاق هنا بل مضوا في مسيرة التسلّح والتصنيع والتدريب العسكري، فعكف الجناح المُسلّح للجبهة على تدريب رفاقه وتم إرسال عدد منهم للتدرّب خارج القطاع، حيث وفي العام 2008 دخلت صواريخ الكاتيوشا والغراد للخدمة العسكرية في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ووصلت مدياتها حتى 40 كيلو متر.

وعلى صعيد سلاح القناصة فكان لهذا السلاح دور بارز في العمليات العسكرية التي نفذتها الكتائب منذ العام 2001 حيث اهتمت الكتائب في هذا السلاح وخرجت المئات من رفاقها القناصين الذين نفذوا العديد من العمليات ومنهم الشهيد القائد القناص نضال سلامة الذي برع وتميز في هذا السلاح.

سلاح القناصة أخذ يتطور بشكل ملحوظ فدخل الخدمة العسكرية أسلحة أكبر مدى وتأثير ومنها "الدراغنوف و شتير" فنفذ رفاقنا عشرات العمليات الناجحة كان أبرزها في معركة الوفاء للشهداء و معركة الصمود والإرادة.

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى لا زالت تراكم وتبني قوتها وتتقدم بخطى ثابتة نحو التحرير وبما يخدم تبرير وجودها كجناح مسلح لتنظيم ثوري في صراعنا الوطني ضد أعداء الإنسانية وصولا لكنس العدو الصهيوني عن ثرى فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب.

المصدر: موقع كتائب أبو علي مصطفى