قالت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون، اليوم السبت، إنّ "قرار السلطات العليا في البلاد القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب له أسباب مشروعة أدت للانسداد ومن ثم إلى القطيعة".
وبيّنت حنون في كلمةٍ لها خلال الدورة العادية للمكتب السياسي لحزبها، أنّ "استهداف الوحدة الوطنية من المغرب واستضافة وزير خارجية الكيان الصهيوني للتهجم على الجزائر من بين الأسباب الرئيسية في قطع العلاقات"، مُشددةً على أنّ "قطع هذه العلاقات، لا يمكنه بأي شكل من الأشكال أن يؤثر في العلاقات بين الشعبين اللذان يملكان نفس المصير في الكفاح من أجل الاستقلال وسيظلّ كذلك حاضرا ومستقبلا بسبب الجغرافيا وكوننا إخوة في الهويّة والثقافة واللغات والانتماء لنفس الفضاء الحضاري".
ودعت حنون إلى "ضرورة حفظ سلامة كل شعوب المنطقة بمعالجة كل الخلافات بالطرق السياسية التي تغلق الباب أمام التدخلات الخارجية التي دمّرت عدّة بلدان"، موجهةً "نداء لكل الأطراف المعنية كي لا تسمح لأصوات المحرّضين على الاقتتال بين الإخوة خدمة لمصالح غريبة عن مصالح شعوبنا بجرّ منطقتنا إلى مستنقع النّزاعات".
الثلاثاء الماضي، أكَّد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قطع علاقات بلاده مع المغرب.
واتهم الوزير المغرب بارتكاب "أعمال غير ودية وعدائية" ضد بلاده، مُؤكدًا أنّه "قد ثبت تاريخيًا أنّ المغرب لم يتوقّف عن القيام بأعمال غير وديّة وعدائية ضد الجزائر"
