Menu

القمة الثلاثية: وأوهام الحل الأمريكي

بوابة الهدف الإخبارية

من المنتظر أن تُعقد اليوم الخميس في العاصمة المصرية، قمة ثلاثية، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وقالت وكالة وفا الرسمية الفلسطينية إن القمة تهدف إلي حثّ الإدارة الأمريكية على الوفاء بوعودها، بالحفاظ على حل الدولتين، من خلال خطوات عملية تضع حداً للسياسة الاستيطانية العنصرية المستمرة في جميع الأراضي الفلسطينية، خاصة في محافظة القدس ، والعمل على فتح مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين".

وأشار رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية في تصريحات صدرت عنه الثلاثاء، إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة، أعادت العلاقات مع القيادة الفلسطينية، واستأنفت تمويل وكالة الغوث، وستُعيد فتح القنصلية الأميركية في شرق القدس، "لكنها لم تقدم حتى الآن مبادرة أو خطة للسلام".

واضاف اشتية “نريد إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وليس استمرار الوضع القائم وتحسين ظروف العيش تحت الاحتلال"، وذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر "نزامي غانجفي" العالمي حول الوضع في فلسطين والشرق الأوسط وآفاق المستقبل.

وأشارت مصادر إعلامية مصرية للقمة الثلاثية بوصفها مخصصة للتوافق على ما أسمته "خطة التحرك المشترك" مؤكدة وجود مسعى لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني.

وكان الرئيس الفلسطيني قد استقبل في رام الله مطلع الأسبوع وزير حرب العدو الصهيوني بيني غانتس، في لقاء حظي باستنكار واسع النطاق من القوى الفلسطينية.

وقد تكرس اللقاء لبحث قضايا امنية واقتصادية، وهو ما يتلاءم مع رغبة حكومات العدو بتجاهل الحقوق الفلسطينية، وتجاوزها من خلال ترتيبات حول تسهيلات لإدارة حياة السكان في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.

وتتناقض المساعي الموجهة صوب الإدارة الأمريكية كراعٍ لمسار الحل السياسي مع المواقف الرسمية الفلسطينية السابقة والتي اشارت لضرورة وجود مرجعية أخرى لعملية التسوية، كما أن السعي لإحياء المفاوضات يذكّر بالتجربة المريرة للفلسطينيين مع عدوهم الذي استخدم هذه المفاوضات طيلة حوالي 3 عقود كغطاء لجرائمه بحقهم.