دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، للتعبئة الشعبيّة العامة في كل أماكن تواجد شعبنا من أجل خوض معركة حماية وإسناد الحركة الأسيرة التي تخوض ملحمةّ بطوليّة رائعة، كان من أبرز نتائجها انتزاع مجموعة من الأسرى الأبطال حريتهم من باستيل جلبوع أكثر الباستيلات الصهيونيّة والإمبرياليّة تحصينًا حول العالم.
واعتبرت الجبهة في تصريحٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ "قضية الأسرى من الثوابت، ومهمة تحريرهم مقدّسة من قدسيّة الأقصى وكنيسة المهد، وأنّ المساس بهم مساس بالكرامة الوطنيّة وهو ما لا يقبله شعبنا".
وأكَّدت الجبهة أنّ "عملية سجن "جلبوع" من حيث المكان والتوقيت والتفاصيل شكّلت ضربةً نوعيّة للعدو وأيدلوجيّة الإرهاب الصهيوني ومشروعه الاستيطاني، ووجهت صفعةً كبيرة لنظريّات وأجهزة أمنه وتكنولوجيا استخباريّة"، مُؤكدةً أنّ "العدو الصهيوني يحاول استعادة قوّة ردعه التي تلقت ضربة شديدة ستترك آثارها على البقية الباقية من عمر هذا الكيان الزائل حتمًا، وهو ما يستوجب من جماهير شعبنا في كل مكان أن يلتحموا مع الحركة الأسيرة لخوض معركة الكرامة، فلا كرامة لأمةٍ أو شعب دون كرامة أسراه".
كما وجّهت دعوة للشباب الثائر في المقاومة الشعبيّة في بيتا وجبل صبيح "لمواصلة الحراك الشعبي والحركات الشبابيّة في رام الله، والصامدين في القدس بالشيخ جراح، والمقاتلين في جنين وبلاطة لتصعيد الاشتباك مع العدو الصهيوني حمايةً لمقاتلي الحركة الأسيرة الذين انتزعوا حريتهم أو ما زالوا ينتظرون، واعتبارها مهمة وطنيّة وشعبيّة لكل فلسطيني بالوطن والشتات، فلا عذر لمن لم يلبي نداء الأسرى".
وشدّدت الشعبيّة في ختام تصريحها، على أنّ "الصوت في بروكسل أو الحجر في رام الله وبندقية الثوار في جنين القسّام، كما هتافات الديمقراطيين على دوار المنارة كفيلة ببناء جدار حماية لمن انتزع حريته أو من لا زال ينتظر الفرصة لانتزاعها".