أكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، مساء اليوم الاثنين، أن الأسير محمد العارضة شرع بإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضت عليه من قبل إدارة سجن عسقلان منذ نقله إليه قبل 6 أيام.
وقال عجوة، في بيان صحفي، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أن إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة يوم الجمعة الماضي، وفرضت عليه مزيدا من العقوبات، رغم أنه يُعتقل في ظروف عزل قاسية في زنزانة قذرة وعديمة التهوية ومراقبه بالكاميرات.
وكشف أن إدارة السجن فرضت على الأسير العارضة عدة عقوبات تمثلت بـ14 يوما في زنازين العزل الانفرادي دون أي مقتنيات شخصية حتى البطانية ووسادة النوم، ومنعه من زيارات الأهل، و"الكانتينا"، لمدة شهرين، وسحب الكهربائيات إضافة لفرض غرامات مالية.
ومن جهته، أكد الأسير العارضة للمحامي خلال زيارته اليوم، إنه يحتجز في ظروف صعبة بزنزانة متسخة وضيقة ورائحتها كريهة.
وأضاف المحامي نقلاً عن الأسير العارضة، أنه "لا يوجد معه سوى ما يرتديه من ملابس، كما أنه لم يستحم منذ عدة أيام بسبب وجود كاميرا في حمام الزنزانة".
وأكد أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحسين ظروفه الاعتقالية الصعبة والقاسية، كما جاء.
ويشار إلى أن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، أوضح صباح يوم الجمعة الماضي، أنّ "إدارة سجن عسقلان عزلت الأسير محمد العارضة بظروفٍ صعبة وسيئة منذ نقله بالأمس من مركز تحقيق الجلمة".
وأوضح المحامي عجوة أنّ "إدارة المعتقل تحتجز العارضة في زنازين العزل، ولا يوجد معه سوى الملابس التي يرتديها دون أي شيء آخر على الإطلاق حتى مخدة النوم، وفي مساحة ضيقة جدًا ومتسخة للغاية، كما يتم إجراء تفتيشات في الغرفة على مدار الساعة"، لافتًا إلى أنّ "غرفة العزل مراقبة بالكاميرات حتى داخل الحمام ما يشكل انتهاكا للخصوصية ويحرمه حق الاستحمام واستخدام المرحاض".
وبيّن المحامي أنّ "الأسير قد حضر للزيارة اليوم مقيد اليدين والقدمين وتم فك قيود اليدين عند مقابلة المحامي والإبقاء على قيود القدمين، ومن المتوقع أن تجري محاكمة داخلية للأسير العارضة في عسقلان اليوم لفرض مزيد من الإجراءات العقابية بحقه".
وأشار إلى أنّ "الأسير العارضة أكد وفي حال استمرت التقييدات المفروضة عليه من حيث الشروط اللاإنسانية الموجود بها في زنازين العزل والظروف السيئة، قد يدخل خلال الأيام القادمة في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بتحسين الظروف الإحتجازية الصعبة المفروضة عليه من قبل إدارة سجون الاحتلال".
ومحمد العارضة هو أحد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع، وهم الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عامًا) ومحمد قاسم عارضة (39 عامًا) ومحمود عبد الله عارضة (46 عامًا) ويعقوب محمد قادري (49 عامًا) وأيهم كممجي (36 عاما).
يُذكر أنّ إدارة سجون الاحتلال، شرعت بإجراءات قمعية بحق الأسرى منذ أن تمكن 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، وطالت الإجراءات القمعية كافة أشكال وتفاصيل الظروف الحياتيّة للأسرى.
