Menu

مراسم تأبين المجرم رحبعام زئيفي تكشف تفسخ الكنيست

تقريرفدائيو الشعبية نفذوا اغتيالا استراتيجيا ما زال يؤلم الكيان الصهيوني

بوابة الهدف - متابعة خاصة

مع اقتراب الذكرى 21 لإعدام المجرم الصهيوني رحبعام زئيفي على يد فدائيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مازال العدو يتذكر هذه العملية، وإعادة موجة الهستيريا والبكاء على جثة زئيفي  دليل ساطع، على الأهمية الاستراتيجية للاغتيال العادل الذي نفذه أبطال الجبهة الشعبية الشعبية، الذين يواجهون بشجاعة أيضا سنوات طويلة من الأسرفي يد العدو.

يهذه المناسبة، عقد كنيست الاحتلال جلسة خاصة بعد ظهر أمس، وهي جلسة تقليدية تعقد كل عام، منذ 2001، حيث حضرها أفراد عائلة الجنرال القتيل، ورئيس الحكومة نفتالي بينت، وأيضا زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، إضافة لرئيس الكنيست ميكي ليفي. وسط مقاطعة من أحزاب ميرتس والعمل ويش عتيد والمشتركة، رغم أن رئيس الكنيست ينتمي لهذا الحزب الأخير لكن تربطه صلات عميقة بزئيفي وأفكاره الفاشية منذ كان قائدا لشرطة الاحتلال في القدس .

بالمناسبة ذاتها، احتفل العدو في "جبل هرتزل" حيث أثار الاحتفال انشقاقا في الكنيست حين رفض أعضاء الائتلاف الحاكم طلب المعارضة بأخذ استراحة من الجلسة الكاملة للكنيست خلال حفل التأبين لصالح أعضاء الكنيست المهتمين بحضور حفل في جبل هرتسل ثم تم استئناف التصويت على مشاريع القوانين المدرجة على جدول الأعمال.

من أهم الكلمات التي ألقيت في الجلسة، كلمة بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة وحزب الليكود الصهيوني، الذي انتهز الفرصة لمهاجمة الحكومة واتهامها بالفشل بل عدم الرغبة في ما وصفه "محاربة الإرهاب"، وتحدث نتنياهو عن أهمية زئيفي في المشروع الصهيوني، ما يعكس الخسارة الاستراتيجية للعدو باغتيال هذا الجنرال، إذ قال نتنياهو: إن زئيفي كان"جنديا وقائدا يحب الوطن ويبني الدولة ويدافع عنها. كان غاندي مقاتلاً وقائدًا في الحروب الإسرائيلية خلال العقود الأولى في البلاد. كقائد عام للقيادة المركزية ، قام بتضمين نظرية ملاحقة الإرهابيين في غور الأردن، والتي شاركت في بعضها، كما كانت له علاقة خاصة بمنطقة السامرة"، دون أن يشير إلى الأفكار الفاشية المجرمة التي يعتنقها زئيفي ودعوته لطرد الفلسطينيين أو حتى فساده واتهامه بالفساد المالي والتحرش والاغتصاب.

من جانبه قال رئيس الحكومة الصهيونية أن زئيفي "كان جنديًا في أرض إسرائيل حتى يومه الأخير. سنتذكره كمحب لأرض إسرائيل ، يهودي فخور بإرثه ، مقاتل من أجل مستقبل دولة إسرائيل".

الأهم من كل هذا أن حفل التكريم للفاشي القتيل زئيفي قد كشف مستوى التفسخ في الهيئة الصهيونية العليا "الكنيست" ورغم أن ليفي من أتباع أفكار زئيفي إلا أن المعارضة الصهيونية منعته من المشاركة في إحياء ذكراه وبشكل متصل أيضا أقيمت جلسة الذكرى في قاعة شبه فارغة بعد أن قاطعا معظم نواب الائتلاف.

نعيد التذكير أن رحبعام زئيفي الملقب بـ"غاندي" تم اعدامه على يد الفدائي البطل الأسير حمدي القرعان، عضو خلية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي نفذت هذه العملية الاستراتيجية ردا على جريمة العدو باغتيال القائد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية، وكان قرار اغتيال الشهيد اتخذ في جلسة للكابينت الصهيوني وبالإجماع برئاسة أريل شارون وحضور زئيفي.

في افتتاح الجلسة التذكارية في الكنيست سرد ليفي ذكرياته عن تلك الفترة باعتباره كان قائدا للشرطة في القدس المحتلة، وقال "القرار بدم بارد باغتيال وزير في إسرائيل كان ولا يزال تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء"، مضيفا أن " هذا اعتداء (إجرامي على دولة إسرائيل ورموزها ، وانتهاك لا يطاق لسيادتها وحكمها"، وأضاف ليفي: "على المستوى الشخصي، أتذكر ذلك الصباح الرهيب كقائد [شرطة] منطقة القدس" و"وصلت بسرعة إلى فندق حياة ريجنسي، الذي يبعد بضع دقائق عن مقر هيئة الأركان العامة لشرطة (إسرائيل)" .. "عندما وصلت إلى مكان الحادث، شعرت بالرعب عندما اكتشفت مقتل وزير إسرائيلي".