Menu

"المحامين الأميركية" تدعو لإدانة تصنيف الاحتلال لـ 6 مؤسسات فلسطينية كـ"إرهابية"

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

دعت نقابة المحامين الأميركية الوطنية، صباح اليوم الخميس، وزارة الخارجية الأميركية، إلى التعبير الفوري عن رفض الولايات المتحدة لتصنيف الاحتلال لـ 6 مؤسسات حقوقية فلسطينية كـ"منظمات إرهابية"، وفقا لقانون "مكافحة الإرهاب" الذي صدر عام 2016.

وجاء ذلك، عقب انضمام النقابة إلى حملة الغضب العالمي لإدانة قرار الاحتلال، بتصنيف 6 مؤسسات مجتمع مدني فلسطينية كمؤسسات "إرهابية"، بحسب بيان للنقابة وصل بوابة الهدف نسخة عنه.

والمؤسسات بحسب قائمة نشرتها ما تسمى وزارة القضاء "الإسرائيلية" هي: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، ومؤسسة الحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء.

وبحسب البيان الصحفي، فإن هذه التصنيفات هي محاولة سافرة لتجريم المجتمع المدني الفلسطيني بشكل عام، حيث تقدم منظمات مثل الضمير والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين الدعم القانوني المباشر والمساعدة للفلسطينيين المحتجزين من قبل الاحتلال، بما في ذلك الأطفال، وتوثيقها في انتهاكات حقوق الإنسان، وكلاهما يشارك أي أعمال قانونية مهمة في الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات الدولية الأخرى.

وقالت: لقد أنتجت مؤسسة الحق عقودا من المناصرة القانونية لحقوق الإنسان والمنح الدراسية التي لعبت دور في الدفاع عن حقوق الفلسطيني الأكثر ضعفا وحمايتها، فيما يدعم اتحاد لجان العمل الزراعي، الحائز على جائزة خط الاستواء من الأمم المتحدة، المزارع الفلسطيني الذين تستهدف أراضه المستولى عليها، بينما ينتج مركز بيسان أبحاثا تنسد إلى مبادئ حقوق الإنسان.

وأكدت أن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ينظم النساء الفلسطينيات لمناصرة المساواة والعدالة وإنهاء الاحتلال، وكل هذه المنظمات هي جزء حيوي من المجتمع المدني الفلسطيني، وتؤدي عملها علنية كما فعلت لسنوات عديدة، وفي بعض الحالات لعقود، وعمل العديد من أعضاء NLG معهم في مشاريع البحث والدعوة، واستضافتهم وفود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير أن تصنيف الاحتلال المفاجئ لهم على أنهم "إرهابيون" هو محاولة سافرة وشفافة لتقويض مناصرة حقوق الإنسان الفلسطينية وتوثيقها، كما جاء.

وأضافت أن "وزارة الخارجية الأميركية صرحت بأنها لم تكن على علم بهذه التعيينات قبل إجرائها، فإن هذا يمثل استجابة كافية لخطورتها حيث أعلنت إدارة بايدن أن دعم حقوق الإنسان سيكون من أولويات سياستها الدولية".

وتابعت "إذا ادعت إدارة بايدن أنها صادقة، فهذه فرصة لإثبات ذلك، وعلاوة على ذلك، تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية كل عام، إضافة إلى مليار دولار إضافي تمت الموافقة عليها مؤخرا لما يسمى بنظام "القبة الحديدية"، ولذلك، تشارك الولايات المتحدة المسؤولية عن تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني".

وأعربت عن قلقها العميق من أن مثل هذه التصنيفات قد تستخدم لتوسيع هذا التجريم خارج حدود فلسطين، حيث يمكن أن يؤثر على المنظمات في الولايات المتحدة التي تتعاون مع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية هذه أو تدعمها، مطالبةً وزارة الخارجية برفض التصنيفات بـ"الإرهابية" التي فرضتها "إسرائيل"، والتي تهدف بوضوح إلى خدمة وظيفة سياسية، إضافة إلى تقويض الحقوق المدنية والإنسانية للسكان الفلسطينيين المحتلين بشكل غير قانوني، واستخدام نفوذها الكبير مع حكومة الاحتلال لحثها على إلغاء هذه التصنيفات، والتي تعد محاولة واضحة لتجريم المجتمع المدني الفلسطيني بشكل عام والتدخل في قدرة الجماعات المتضررة على الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني.

ودعت في بيانها، الرئيس بايدن لإصدار بيان عام يرفض الاتهامات الكاذبة للحكومة "الإسرائيلية" ضد منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، وإدانة وتوبيخ "إسرائيل" علنا على هذا العمل الاستبدادي.

كما ودعوة السلطات "الإسرائيلية" إلى التراجع وإنهاء جميع الجهود الرامية إلى نزع الشرعية عن المؤسسات الفلسطينية الحقوقية، ودعم الفلسطيني الساعي إلى حماية وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية والعدالة والمساءلة، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية، كما جاء.