أكّدت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة المحتلة، اليوم الثلاثاء، على "أهمية تضافر كل الجهود لتوسيع المشاركة في إطار المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستعمريه أمام محاولات الاقتلاع والتهويد كما يجري في كل أراضينا الفلسطينية المحتلة".
ولفتت القوى في بيانٍ لها، إلى "تصريحات رئيس حكومة الاحتلال القاضية برفض اقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة والاعلان عن رفض فتح القنصلية الأمريكية في القدس بالتزامن مع الاعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستعمارية الاستيطانية، في تحد لكل القرارات والقوانين الدولية وخاصة القرار الاخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2334 القاضي بعدم شرعية البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني بما فيه في القدس، وهو ما يتطلب مواقف جدية من الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي ترتقي الى ما يتطلبه وقف هذا التصعيد والجرائم ضد شعبنا، ونرى في الموقف الامريكي شراكة في مواصلة هذا النهج والذي يغطي على جرائم الاحتلال ويجعله يستمر في ارتكاب المزيد من العدوان والجرائم في ظل الموقف الأمريكي الذي لا يأخذ أية خطوات نحو تطبيق ما تم الحديث عنه، سواء في حملة الرئيس الأمريكي أو بعد ذلك، بل يمعن في معاداة شعبنا وحقوقه كما جرى على سبيل المثال في التصويت الذي جرى قبل أيام في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تقرير المصير الذي جاء بإجماع دولي في التصويت ما عدا الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال وتوابعهم، الأمر الذي يعطي مزيد من الضوء الأخضر للاحتلال للتصعيد والعدوان والجرائم في ظل موقف عربي واسلامي ودولي لا يرتقي إلى مستوى تجريم الاحتلال وفرض المقاطعة الشاملة والعقوبات عليه".
ووجّهت القوى "التحية للأسرى والمعتقلين الأبطال في زنازين الاحتلال محملين الاحتلال مسؤولية ما يقوم به من استهتار بحياة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام وخطورة أوضاعهم والأسرى المرضى".
وشدّدت القوى على "أهمية استمرار وتوسيع الفعاليات الجماهيرية والشعبية في كل محافظات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات من أجل انقاذ حياتهم"، مُجددةً "رفضها وخطورة ما يقوم به الاحتلال في إطار التصعيد العدواني والاستهداف الذي يطال المؤسسات الأهلية الفلسطينية الستة وقرار الاحتلال الاخير بإصدار ما يسمى الأمر العسكري الذي يجعل ملاحقة هذه المؤسسات الوطنية واغلاق مقراتها واعتقال العاملين في اطارها والزج باسمها بما يسمى الارهاب مسالة خطيرة، حيث أن الارهاب وارهاب الدولة المنظم هو ممارسات الاحتلال ضد شعبنا، الأمر الذي يتطلب توفير كل الامكانيات والتدخلات من أجل حماية هذه المؤسسات واضطلاع المؤسسات الدولية في دورها بتوفير الحماية لها".
ودعت القوى إلى "المشاركة في الوقفة يوم الأربعاء الساعة الحادية عشرة أمام مقر الأمم المتحدة وتقديم مذكرة ترفض هذه السياسات العدوانية الاجرامية للاحتلال".