هوت اليوم الجمعة أسعار النفط بأكثر من 10 في المئة وهو أكبر تراجع يومي منذ أبريل 2020، وذلك وسط تزايد قلق المستثمرين بعد اكتشاف سلالة متحورة جديدة من "كورونا".
وانخفض النفط مع أسواق الأسهم العالمية بفعل مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة، التي قالت بريطانيا إنّ العلماء يعتبرونها أهم سلالة مكتشفة حتى الآن من فيروس "كورونا"، إلى فرض قيود على السفر وتقوض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود، فيما عزّز ذلك مخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.
وبحلول الساعة 14:59 بتوقيت غرينتش، نزل خام برنت بمقدار 8.77 دولار، إلى 73.45 دولار للبرميل، وهو ما يعادل 10.7 في المئة، وكان خام غرب تكساس الوسيط انخفض 9.12 دولار (11.6 في المئة) إلى 69.27 دولار للبرميل، بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة أمس الخميس، ويتجه الخامان لتسجيل خسائر للأسبوع الخامس على التوالي وأكبر تراجعات على الإطلاق منذ أبريل نيسان 2020.
ويُشار إلى أنّ بريطانيا ودول أوروبية وعربيّة عديد فرضت قيودًا على السفر من دول جنوب أفريقيا التي تم رصد السلالة الجديدة فيها.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية تسمية "أوميكرون" وهو حرف من الأبجدية الإغريقية، على السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي وصفتها بـ"المثيرة للقلق"، حيث أوضحت عقب اجتماع طارئ لفريقها الفني الخاص بتقييم الفيروس، أن "سلالة B.1.1.529 تم الإبلاغ عنها في جنوب إفريقيا قبل يومين، وخلال الأسابيع الأخيرة ارتفع عدد الإصابات بشكل حاد، ما تصادف مع رصد السلالة".
وأشارت في بيانٍ لها، إلى أنّ "أول حالة مؤكدة للإصابة بهذه السلالة كانت في عينة تم أخذها في 9 من الشهر الجاري"، مُؤكدةً أنّ "السلالة لها عدد كبير من الطفرات، وبعضها مثيرة للقلق، وتشير المعطيات الأولية إلى خطر أكبر للإصابات المتكررة بهذه السلالة بالمقارنة مع السلالات الأخرى. ويتم رصد زيادة الإصابات بهذه السلالة في كافة المحافظات جنوب إفريقيا تقريبًا".
وبيّنت المنظمة أنّ "الاختبارات المتوفرة قادرة على رصد هذه السلالة من الفيروس، وقد يكون لها تقدم على السلالات الأخرى فيما يخص الانتشار، بناء على البيانات حول الارتفاع في أعداد الإصابات".
