صرَح الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم السبت، أنّه بصدد إجراء "مناقشة مطولة" مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أنّه يعدّ "مبادرات" للدفاع عن أوكرانيا في حال حدوث أي غزو.
وحول مطالب روسيا فيما يخص الحدود مع أوكرانيا، أشار بايدن أنه لا يقبل الخطوط الحمراء لأي أحد، وأضاف: "نحن على دراية بأفعال روسيا منذ فترة مطولة، وأتوقع أننا سنجري مناقشة طويلة مع بوتين".
وعلى صعيد آخر أعربت وزارة الدفاع الأميركية عن قلقها من وجود أدلة على وجود خطط لروسيا لتحركات عدوانية ضد أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللفتنانت كولونيل توني سيميلروث:"نواصل دعم تخفيف التوتر في المنطقة وإيجاد حل دبلوماسي للصراع في شرق أوكرانيا".
وكان قد كشف الجنرال الأميركي مارك ميلي أنّ "الولايات المتحدة تتبع مؤشرات وتحذيرات حول نشاط عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا" كافية لإثارة "كثير من القلق"، مشيراً إلى أنّ "الخطاب الروسي تتزايد حدّته فيما يبدو".
وأضاف ميلي إنّ "مصالح أمنية وطنية مهمة للولايات المتحدة والدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي تتعرض للخطر هنا إذا اتخذ الروس خطوة صريحة بعمل عسكري عدواني في دولة مستقلة منذ 1991".
وفي السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ "روسيا تستعد لشن هجوم على أوكرانيا يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألف جندي، اعتباراً من العام المقبل"، مؤكدةً بذلك مخاوف لدى كييف من هذا الاحتمال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير، إنّ موسكو تستعد لإطلاق "100 كتيبة مكونة من مجموعات تكتيكية بقوة تقدر بنحو 175 ألف رجل، إلى جانب دبابات ومدفعية ومعدات أخرى، وأن القوات الروسية تقوم بالتموضع في 4 مواقع مختلفة بـ50 مجموعة قتالية تكتيكية".
وفي وقت سابق نفت موسكو الادعاءات الأوكرانية حول نية شن هجوم على جارتها الجنوبية، ودافعت عن حقها في نشر قوات على أراضيها حفاظاً على أمنها القومي.
