Menu

وتفاقم معاناة الفلسطينيين

في رسائل متطابقة: فلسطين تخاطب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن تصعيد انتهاكات الاحتلال

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

خاطبت دولة فلسطين كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجمعية، ومجلس الأمن الدولي، بشأن تفاقم معاناة الفلسطينيين جراء تصعيد سلطات الاحتلال لسياساته وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

وجاء ذلك في رسائل متطابقة، بعثها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الأربعاء، أشارت أيضاً إلى تزايد حالة الفوضى التي تتسبب فيها قوات الاحتلال، والمستوطنون الذين زرعتهم بشكل غير قانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وحملت الرسائل تنويهاً بشأن استشهاد الشاب محمد شوكت سليمة (25 عاما)، بدم بارد في وضح النهار ب القدس المحتلة، واستشهاد الفتى محمد نضال يونس (15 عاما)، بالقرب من حاجز عسكري في طولكرم بنفس الطريقة وبموجب سياسة اطلاق النار الصهيونية بقصد القتل، مذكرا أنها سياسة منهجية للقوة القائمة بالاحتلال ترقى الى مستوى جرائم الحرب ضد السكان المدنيين.

ودعا منصور للمساءلة عن عمليات الإعدام هذه الخارجة عن نطاق القضاء وعن جميع الانتهاكات الأخرى التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون، والتي تسببت في خسائر الأرواح واصابة المدنيين، مشددا على أن هذه الهجمات هي نتيجة لعقود من تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في تجاهل صارخ وعنيف لحياة الفلسطينيين، وفي ظل إفلاتها من العقاب، مشيراً إلى قيام قوات الاحتلال والمستوطنين بدعم وتشجيع من الحكومة الإسرائيلية، بتكثيف هجماتهم العنصرية الفتاكة والتحريض ضد الفلسطينيين في محاولات لطردهم من أراضيهم، وترسيخ احتلالها وضمها للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.

ولفت أيضا الى الزيارة الاستفزازية التي قام بها مؤخرا الرئيس الصهيوني للحرم الإبراهيمي، برفقة قادة مجموعات المستوطنين الذين لطالما ساعدتهم الحكومة في مساعيهم الاستعمارية العنيفة وغير القانونية في أرضنا، مشدداً على أن هذه الحادثة تؤكد مرة أخرى على الرعاية المباشرة والعلاقة التكاملية بين الحكومة والعناصر المتطرفة، اللتان عملتا جنبا إلى جنب عبر عقود، حيث تقوم كل حكومة إسرائيلية بتجسيد الاستعمار للأرض الفلسطينية، ما أسفر حتى الآن عن نقل 700,000 مستوطن إسرائيلي بشكل غير قانوني إلى ما يقرب من 300 مستوطنة وبؤرة استيطانية غير شرعية في فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، على الرغم من الحظر المطلق بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول ونظام روما الأساسي.

وذكًّر منصور بالمجزرة التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي مخرب في الحرم الإبراهيمي عام 1994، وكذلك بقيام إسرائيل بطرد التواجد الدولي المؤقت في الخليل في العام 2019 في محاولة لإخفاء فضح انتهاكاتها لحقوق الإنسان وتبييض واقع الفصل العنصري الاستعماري في الخليل.

وشدد منصور على أن دورة الإدانات الدولية التي لا يدعمها أي عمل جاد قد أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل كي تواصل التعدي على جميع الأعراف والقواعد والحقوق.

وحث المجتمع الدولي على كسر هذه الحلقة والعمل الآن لدعم سيادة القانون وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334، الذي أدان "جميع التدابير التي تهدف إلى تغيير التكوين الديموغرافي ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ودعا إلى وقف جميع هذه السياسات والتدابير غير القانونية، وشدد على أن مجلس الأمن "لن يعترف بأي تغييرات على خطوط 4 يونيو 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس".