Menu

تعتبره استغلالاً "إسرائيلياً"

إيران تنأى بنفسها عن قرار الأمم المتحدة بشأن "الهولوكوست"

وكالات - بوابة الهدف

استنكرت الخارجية الإيرانية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن محرقة اليهود الهولوکوست، لافتةً إلى أنّ "إسرائيل" تستغل الآليات الأممية للتغطية على جرائمها اليومية المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وأعلنت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في بيان رسمي موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من "الهولوكوست"، الذي أكّدت خلاله على أن الكيان العنصري الصّهيوني يستغل المحافل الدولية للتستر على جرائمه اليومية ضد الفلسطينيين.

وأوضحَت أنّ جرائم الحرب العالمية الثانية ارتُكبت بدوافع عنصرية وتوسعية، مشيراً إلى أنّ الكيان الصهيوني أصبح وريثًا وحامل راية لهذه الدّوافع، وأنه الكيان العنصري الوحيد الذي لديه أيديولوجية توسعية.

وأشارت إلى أنّ الكيان الصهيوني استخدم خلال السّبعة قرون الماضية "ضحايا الحرب العالمية الثانية و"الهولوكوست" كمبرر لممارساته العدائية، مرتكباً جميع أنواع الجرائم، لا سيما الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، في انتهاك سافر للقانون الدولي.

ولفتت إلى أنّ الإبادة الجماعية والاغتيالات والتطهير العرقي وتدمير المنازل والحصار البشري هي من بين الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني باستمرار بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن منع تكرار الكوارث التاريخية يتطلب بحثًا تاريخياً ويجب أن يتم دون حكم سياسي مسبق، وقالت: "هذه الأساليب القمعية ليست مقبولة، ولا يعد هذا القرار الأممي نهج توافقي، وبالتالي فهو مرفوض".

يذكر أن الأمم المتحدة تبنّت قرارًا جديداً يهدف إلى محاربة مكافحة إنكار المحارق النازية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية "الهولوكوست".

ويحثّ القرار، الذي قدّمته "إسرائيل" وألمانيا، الدول الأعضاء وشركات التواصل الاجتماعي على المساعدة في مكافحة "معاداة السامية"، وتمت الموافقة على القرار من دون تصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوًا.

وتربط "إسرائيل" بين معاداة السياسات الصهيونية ومعاداة السامية، حيث تتهم كل من يبدي تحفظًا على السياسات العدوانية "الإسرائيلية" تجاه المدنيين الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية، بممارسة معاداة السامية.