نظمت لجنة التوجيه العليا لفلسطينيي النّقب، صباح اليوم الأحد، مظاهرةً حاشدة، لليوم السابع على التوالي، أمام مبنى المحاكم في مدينة بئر السبع، وذلك إسنادًا للمعتقلين واحتجاجًا على استمرار حملات الاعتقالات التي تنفذها الشرطة "الإسرائيلية" منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي النقب.
شارك في التظاهرة عدد من الأهالي والناشطين السياسيين والقيادات الفلسطينية في النقب، رافعين لافتات كتبت عليها شعارات ضد حملة الاعتقالات وتجريف الأراضي ومصادرتها، مرددين هتافات ضد الاعتقالات التي تنفذها الشرطة بحق الشبان والفتيات من النقب.
وصعّدت لجنة التوجيه العليا لفلسطينيي النقب النضال بسلسلة من الخطوات الاحتجاجية الميدانية، وتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات الدورية، بهدف تحفيز وتجنيد الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل، للتصدي لمخطط التجريف والتحريش الذي يهدف لتشريد وتهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف.
ويتعرض فلسطينيو النّقب المحتل، لحملة قمع غير مسبوقة من قبل شرطة العدو الصهيوني، عقب الاحتجاجات الأخيرة التي جاءت ردًا على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى الفلسطينية في النقب وسلبها أراضيها.
يشار إلى أنّ عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات بلغ 150 معتقلًا بينهم قاصرون وفتيات، وقدّمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد 16 شابًا منهم بزعم "الإخلال بالنظام العام"، إضافة إلى مئات الاستدعاءات لشبان وفتيات من الشرطة وجهاز (الشاباك).
ووفرت الشرطة "الإسرائيلية"، الحماية لجرافات ما تسمى الـ"كيرن كييمت ليسرائيل"، "كاكال"، التي جرفت مئات الدونمات من الأراضي في قرى الأطرش وسعوة والرويس بمنطقة النقب، تمهيدًا لتحريشها ومصادرتها.
