Menu

بالفيديوبرنامج "ما خفي أعظم" يكشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال نزار بنات

بوابة الهدف

نشر برنامج "ما خفي أعظم" الاستقصائي، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، والذي قُتل على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة الخليل في يونيو الماضي.

وأظهر البرنامج الذي يبث عبر فضائية الجزيرة، مشاهد تبين لحظة خروج القوة التابعة لجهاز الامن الوقائي من مقر الجهاز في مدينة الخليل عبر 4 سيارات مدنية، حيث وصلت القوة للمنطقة التي كان فيها نزار، وهي منطقة تسمى (H2) وهي خاضعة لسيطرة الاحتلال.

ونقل البرنامج شهادات أقارب نزار، الذين أكدوا أن  عدة اشخاص دخلوا من النافذة، وتوجهوا نحوهم ووجهوا أسلحة نحو رؤوسهم، في حين توجه آخرون لنزار وهو نائم وضربوه بـ"العتلة الحديدية" على رأسه.

كما وبينت شهادات أبناء عم نزار الذين كانوا بجانبه أثناء عملية اغتياله، أن باقي القوة كان بحوزتهم هروات وعتلات حديدية أيضاً وأدوات كهربائية تستخدم للتعذيب القاسي.

كما وثقت لقطات أخرى بُثّت في التحقيق لحظة مداهمة عناصر القوة الامنية للمنزل  مؤلفة من 14 عنصرا بلباس مدني، بالإضافة إلى مشاهد أظهرت الاعتداء الكبير من قبل عناصر القوة على نزار حتى أن فقد وعيه.

واشار الشهود إلى أن القوة استمرت بضرب نزار حتى وهو فاقد لوعيه، سواء باستخدام الأدوات التي بأيديهم أو عبر ضربه بالجدران.

ونشر التقرير صوراً ووثائق من التقارير الطبية لدخول نزار المشفى وصولاً إلى تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثّته، حيث أكدوا على أن وفاته غير طبيعية، بالإضافة إلى تسجيل تقرير الطب الشرعي 42 إصابة في جسم نزار.

ونشر التقرير أيضاً وثائق مسربة من داخل الأجهزة الأمنية أكدت على أن نزار كان على رأس المطلوبين للسلطة، بتهمة التحريض وذم المسؤولين.

وأظهرت الوثائق التناقض بين رواية المسؤولين حين وفاة نزار، وأثناء لجنة التحقيق، وحتى بدء المحاكمة، حيث أشار إلى أن هذا التناقض يثير حالة من الشك.

ويضيف التقرير أن نزار كان قد تعرض مسبقاً لتهديدات عديدة بالقتل له ولعائلته بسبب انتقاده المستمر للسلطة، حتى بعد ترشحه للمجلس التشريعي.

وكشف ابن عم نزار، عن اعتقاله أثناء جلسات الاستماع مدة عشرين يوماً، لإجباره على تغيير شهادته بالقضية، وإفادة أن نزار كان يحمل سلاحاً أثناء محاولة اعتقاله.

كما وكشف شقيق نزار غسان، عن تلقي العائلة اقتراحاً من مكتب رئيس السلطة، يتمثل بمبلغ 10 ملايين دولار و30 وظيفة حكومية من ضمنها مناصب رفيعة مقابل إغلاق القضية محلياً ودولياً، مشدداً على أن العائلة رفضت هذا الأمر.

ويحتوي التحقيق على مشاهد حية وحقيقية لعملية نقل نزار من منزله إلى مقر الأمن الوقائي، وإلى المسشفى حيث وفاته.