ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 420 طفلاً، غالبيّتهم يقبعون بسجون مجدّو، وعوفر الذي يشهد حالة اكتظاظ شديد في قسم الأطفال.
وأوضح تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين أن 65 طفلاً زجّهم الاحتلال في سجن عوفر منذ مطلع نوفمبر الجاري، بينهم 7 مصابين بالرصاص الحي، و 13 حالة مرضية.
ذكر التقرير أن ما يقارب 1200 حالة اعتقال في صفوف الأطفال جرت منذ بداية أكتوبر الانتفاضة، وهو زيادة بنحو الضعف عن معدّل الاعتقال خلال السنوات الأخيرة.
ووثّق التقرير شهادات أطفال تعرضوا خلال اعتقالهم واستجوابهم لمعاملة سيئة ومهينة ولإرهاب نفسي وجسدي ومنهم الأطفال المصابون والمرضى والجرحى. وكشف أن نصف حالات الاعتقال استهدفت محافظة القدس وضواحيها.
التعذيب بالنعال الحديدية
محامية الهيئة هبة مصالحة كشفت في تقرير أعدّته للهيئة عن شهادة الأسير القاصر أحمد يوسف عبد الشكور العكل "17 عاماً"، من سكان بلدة بيت أولا في الخليل، والموقوف في سجن مجدو.
وقال الفتى العكل أن مستعربين هاجموه واعتدوا عليه في مخيم شعفاط، ظهر يوم 18 سبتمبر، وضربوه بالأرجل وبنعالهم الحديدية بشكل تعسفي وحشي، وانضمّ إليهم لاحقاً عدد من جنود الاحتلال.
وأضاف الطفل خلال شهادته للمحامية مصالحة أن المُعتدين تسببوا له بآلام هائلة ونزيف من دمه وفمه، وشعر أن عظامه تكسرت، إلّا أنهم تجاهلوا كل ذلك وواصلوا ضربه، قبل أن يسحبوه إلى غرفة عند حاجز شعفاط واستمرا في ضربه بهمجية، وهم يضحكون ويبصقون بوجهه.
وتواصل مسلسل تعذيب الطفل العكل خلال التحقيق، وحين كان على حافة الموت، أمر الضابط المسئول في سجن عوفر بأن يُنقل الطفل للعلاج قبل استكمال التحقيق.
