Menu

جيل ما بعد أوسلو

أديب الخطيب

تيار ديني يميني استيطاني صهيوني، إحلالًا متطرفًا يتسع ويتمدد داخل المجتمع الصهيوني، تتمظهر تجلياته في سياسات التهويد وقضم ومصادره الأراضي وتدنيس المقدسات، وبناء المستوطنات، والإمعان في إجراءات القمع والقتل على الحواجز وفى الطرقات، وممارسات قمعية تعسفية إجرامية، مع انفلات وبلطجة سوائب المستوطنين، بدعم وإسناد من الحكومة الصهيونية، يستبيحون ويوغلون بالدم الفلسطيني  في كل أراضي الضفة و القدس   وحصار غزه، حتما ينذر بتمدد بقعه الزيت واتساع نطاق رفض ومواجهة ومقاومة المحتل المدجج بكل أنواع الأسلحة القمعية الحديثة وصولا لحاله الانفجار الشاملة.

بهذه الإجراءات القمعية، تسعى حكومة بينيت وغاتس الهشة التي هي في مهب الريح، لإثبات أنها على يمين حكومة نتانياهو وستستمر في إجراءاتها القمعية الإجرامية، من أجل كسر إرادة شعبنا المقاومة وتمرير سياساتها الاستعمارية العدوانية، مستغلة حالة الانشغال الإقليمي والدولي في الشأن الأوكراني وتداعياته الجيوسياسية والجيوطاقوية.

اللافت، أننا أمام  جيل فلسطيني من طراز نوعى مختلف، صلب وعنيد وحارس للنار الوقادة، لا ولن تنجح كل محاولات تدجينه وتطويعه ويرفض امكانيه التعايش مع الاحتلال، يواجه المحتل بكل بسالة وعنفوان وبأدوات وأشكال كفاحية مختلفة، يرسم لوحه عز وشموخ كفاحية مقاومة، يؤكد على

إن خيار المقاومة والعمل الثوري هو خيار شعبنا الوحيد الذى يلتف ويتوحد حوله وهو الجدار الصلب الذى  تتحطم عليه كل مشاريع التصفيه والتآمر والتطبيع مع الكيان الصهيونى  الذى وصل الى اقصى مراحل الشراكه والتنسيق والتفاهم  الفظ والسافر (قمه النقب، اللقاء الثلاثى ،استقبال اردوغان وملك الاردن  لرئيس الكيان الصهيونى )

 

فى ظلال هذه المناخات المجافيه والمعادية لحقوقنا الفلسطينيه نشهد وحده فلسطينيه كفاحيه مقاومه تتجلى و تتجذر فى الميدان  بشموليتها  الجغرافيه ترسم خارطة فلسطين  التاريخيه تهدف لرفع كلفه الاحتلال على طريق كنسهً والتخلص منه  .

 

جيل فلسطينى  ما بعد اوسلو ادرك عبثيه مسار التفاوض مع المحتل على مدار اكثر من ٢٥عاما  اقتنع بوهم  وزيف  ونفاق ما يسمى بالمجتمع الدولي وازدواجية معاييره    وعنصريته وانكشاف حقيقه وجهه القبيح و اللا اخلاقى خاصه بعد العمليه العسكريه الروسيه فى اوكرانيا .

 

مشهد فلسطينى ابطاله جيل فلسطينى شاب  تجاوز النمطيه والتقليد  وخرج عن المألوف بقوه ارادته وتصميمه يراكم على ما انتجته معركه سيف القدس  جيل كفاحى  مقاوم مشرق  متجدد حسب ضرورات اللحظه يستدعى بالضروره التقاطه  واستثمار المشهد  المقاوم وتوظيفه   والحفاظ على استمراريته  وقوه دفعه من اجل   تغيير ودك ما هو قائم من حاله انقسام ومحاصصة  والارتقاء لمستوى تضحيات شعبنا التى وصلت مديات ما بعد المتخيل .

 

ظنى ان تشكيل جبهه وطنيه عريضه على ارضيه مقاومه المحتل المكفولة قانونا  وترميم البيت الفلسطينى  وعماده الاساسى منظمه التحرير الفلسطينيه  البيت الجامع للكل الفلسطينى وتغيير وبناء نظام سياسي فلسطينى على اسس وطنيه وديمقراطيه  يستجيب لطموحات  وحقوق  شعبنا تبدا بمغادره اوسلو وتبعاته الامنيه الوظيفيه والاقتصاديه الذى ثبت  بما لايدع مجالا للشك عبثيته  وضربه لعصب قضيتنا الوطنيه هو طوق النجاه  والمخلص لشعبنا  من هذا الاحتلال البغيض.