Menu

إدانات فصائليّة واسعة لاستمرار اقتحامات "الأقصى"

غزة_بوابة الهدف

دانت الفصائل الفلسطينية، استمرار الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى من قبل شرطة الاحتلال ومستوطنيه.

يذكر أن شرطة الاحتلال اقتحمت وفي وقتٍ مبكرٍ من صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى لحماية اقتحام المستوطنين، حيث نفذت اعتداءات بحق المرابطين بالمسجد، وسمحت لأعدادٍ كبيرةٍ من المستوطنين باقتحامه.

واعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اقتحام المستوطنين الصهاينة هذا اليوم للمسجد الأقصى برعايةٍ وحمايةٍ من قوات الاحتلال، غير بعيدٍ عن مخطط فرض السيادة عليه، وفي سياق المخطط الأشمل الذي يستهدف تهويد مدينة القدس المحتلة بأكملها.

ودعت الجبهة في تصريحٍ لها اليوم الأحد، جميع القوى ومكونات شعبنا إلى العمل لتوحيد الموقف الوطني والتصدّي الميداني لقطعان المستوطنين وحمايتهم من قوات الاحتلال بمختلف الأشكال.

وطالبت قيادة السلطة والمستحوذين على قيادة المنظمة بحسم العلاقة مع دولة الكيان بإلغاء الاتفاقيات معها وسحب الاعتراف بها، والعمل سريعًا على إعادة توحيد الساحة الفلسطينيّة، بتنفيذ الاتفاقيات الوطنيّة الموقّعة بهذا الخصوص.

وقالت الجبهة: "أنّ أي تلكّؤ من قبل السلطة والمستحوذين على قيادة المنظمة في حسم العلاقة مع دولة الكيان، واستمرار التعامل مع اقتحامات الأقصى، ونهب الأرض والاعتداءات التي لا تتوقف على مساحة الضفة بما فيها القدس، من خلال عقد الاجتماعات "القياديّة" الشكلية كالتي سنشهدها مساء اليوم، لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تعني سوى العجز والاستسلام أمام مخطط العدو، ومنحه مزيدًا من الوقت لاستكمال تنفيذ مشروعه الاستيطاني الاستعماري في فلسطين".

ودعت إلى توفير الإسناد والدعم الكامل لأهل القدس البواسل، مطالبةً جميع القوى بالمبادرة بتشكيل لجان الحماية وتوحيد قواها في الميدان للدفاع عن شعبنا وأرضه أمام تغوّل المستوطنين وقوات الاحتلال عليهم.

بدورها أشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى أنّ تجدد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى منذ صباح ‏اليوم يكشف النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يمارس التضليل والخداع لتمرير مخططات الإرهاب اليهودي.

وأكّدت خلال بيان صدر عنها، على أنّ هذه الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة تدفع نحو المواجهة الشاملة، محمّلةً الاحتلال مسؤولية كل هذا العدوان والإرهاب الذي يمارسه على مرأى ومسمع ‏العالم أجمع.

‏وشدّدت الحركة على أنّه لا قيمة لأي وصاية على المسجد الأقصى إذا لم توفر حماية حقيقية له ولم تقم بالواجبات الأساسية لمنع تهويد الأقصى ‏ووقف الانتهاكات.

من جانبها، اعتبرت الجبهة الديمقراطية السماح باقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسه ومنع الفلسطينيين من الوصول للأقصى واعتقالهم وإطلاق النار ‏صوبهم، لعب بالنار واستفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والكرامة الوطنية.

‏ولفتت إلى أنّ حكومة بينيت تعتمد سياسة عدوانية متدحرجة ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه وقدسه وحقوقه وكرامته الوطنية، ستشعل الحرائق ‏في فلسطين وخارجها.

‏وأضافت: "شعبنا الفلسطيني لن يسمح لاستمرار هذه السياسة العدوانية، التي ستشعل حتماً ثورة البركان الفلسطيني ولهيب الانتفاضة في ‏فلسطين والتي ستمتد تداعياتها إلى خارج فلسطين".

‏ورأت الجبهة أنّ شعبنا الفلسطيني بقواه السياسية والمجتمعية حسم خياراته أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، وأن العدوان ومشاريع الاحتلال ‏والاستيطان لا يمكن وقفهما أو التصدي لهما إلا بالمقاومة بكل أشكالها وأساليبها.

وفي سياقٍ مواز، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال الصهيوني مسؤولية اعتدائه على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى، وتداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحاته.

وأوضحت أنّ استمرار الاعتداء على المعتكفين والمصلين، وعلى قدسية الزمان والمكان، سيرتدّ على الاحتلال ومستوطنيه.

وقالت: "شعبنا سيقف في وجه الاحتلال وجرائمه بقوّة في كل الساحات، وسيبقى قابضاً على زناد الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وسيُفشل مخططات الاحتلال الخبيثة بكل السبل ومهما كلّف الثمن".