Menu

مجلس الأمن يصوّت على قرار لوقف إطلاق النار في سوريا لـ30 يومًا

أرشيفية

نيويورك _ بوابة الهدف

قالت بعثة الكويت في الأمم المتحدة والتي ترأس مجلس الأمن الدولي خلال شهر شباط/ فبراير الجاري، إن المجلس سيجري تصويتًا اليوم الجمعة عند الساعة السادسة بتوقيت مدينة القدس المحتلة على مشروع قرار يُطالب بوقف إطلاق النار لمدة (30 يومًا) في سوريا للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي.

ولم يتضح كيف ستصوّت روسيا والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، على مشروع القرار الذي صاغته الكويت والسويد.

ويتطلب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض "الفيتو".

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أكّد أمس أنّ المشروع الذي تقترحه بلاده مع السويد، أنّه مشروع "واضح وبسيط، يقضي بوقف القتال لمدة 30 يوماً لإيصال المعونة والخدمات الإنسانية للغوطة".

وأكّد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الإرهابيين دأبوا على قصف دمشق بالصواريخ، مُذكرًا باستشهاد طفلين وإصابة عشرات المدنيين (أمس الخميس) جرّاء القصف الذي تعرضت له العاصمة.

وذكّر الجعفري خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الغوطة الشرقية أن دمشق "تعاني واقعاً مريراً جرّاء القذائف التي تطلقها المجموعات الإرهابية من الغوطة الشرقية".

ولفت المندوب السوري إلى "أن تعريض حياة 8 ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول".

الجعفري أشار إلى أن "البعض في الأمم المتحدة تبنّى تقارير ووجهات نظر المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية"، لافتاً إلى أن الحكومة السورية سهلّت وصول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية "رغم تحكّم المجموعات الإرهابية بالمساعدات".

وأكد الجعفري أن الحكومة السورية ستواصل مع حلفائها مُحاربة الإرهاب وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، متهّماً الأمم المتحدة بأنها تدير ظهرها للعدوان المباشر على مدينة عفرين.

هذا وشدد الجعفري على "أن الغوطة وعفرين ستكونان حلباً ثانية، لأن الحكومة السورية لن تقبل بابتزاز المجموعات الإرهابية".

وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، قال مساء أمس الخميس، إن المسلّحين في سوريا يتمركزون في المنشآت الطبية والتربوية، مُضيفًا أنه يمكن الاطلاع على القصف الذي يطال العاصمة السورية دمشق وزيارة أماكن هجمات المسلّحين.

وخلال ذات الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، أشار المندوب الروسي إلى أن المسلّحين اتخذوا المدنيين في الغوطة الشرقية رهائن ومنعوهم من المغادرة، مُؤكدًا أن "اتهام الحكومة السورية دائمًا لا يساعد عملية السلام في جنيف".

كما ورأى أن "من يوصفون بالخوّذ البيضاء هم وراء الدسّ والتزوير"، وأنهم "يتبعون لمنظّمات إرهابية"، مُتابعًا: ""يقللون من شأن قصف دمشق بحجة غياب التكفاؤ في الغارات والقصف على مزاجهم، عندما مسح التحالف الرقة عن بكرة أبيها لم نسمع أي صراخ بشأن المدنيين، والأميركيون بعد احتلال الرقة لا يأبهون بعودة المدنيين ولا بنزع الألغام التي تقتل العائدين بمعدل كبير".

ولفت إلى أن مركز المصالحة الروسي "دعا الإرهابيين إلى إلقاء السلاح والخروج لكنهم رفضوا ذلك أمس الأربعاء"، قائلاً إن "المقاتلين الأجانب لا تعنيهم معاناة المدنيين وهم يسرقون المساعدات".

وأردف مستغرباً إنه "لا يلاحظ نفس الاهتمام بالكارثة الإنسانية الكبيرة في اليمن من قبل الأعضاء كما هو الحال باهتمامهم بالغوطة".

مندوب السويد أولو سكوف أشار في كلمته إلى أن "مشروع القرار السويدي الكويتي يدعو لوقف القتال في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، بالإضافة إلى إدخال المساعدات وإخراج الجرحى والمرضى للعلاج وتفادي ضرر أعظم للغوطة وغيرها".

وأشار إلى أن القوافل المحمّلة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للدخول، وطلب سكوف من الذين شاركوا في مباحثات أستانة وغيرها المساعدة على تحقيق وقف إطلاق النار، مُشددًا على وجوب استخدام آليات الرقابة القائمة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.

بدوره، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أعرب عن أسفه "لوصول عدد القتلى في الغوطة الشرقية مؤخراً إلى 1200 من المدنيين"، بحسب قوله.

ودان نائب مندوب الصين "استهداف المدنيين وتعريض أرواحهم للخطر" على حد تعبيره، مُؤكداً أن "الحل لا بد أن يكون سياسياً من خلال الحوار السوري - السوري بواسطة الأمم المتحدة".

وأكد أنه "يجب مكافحة كافة المجموعات المسلحة في سوريا التي لها علاقة بالإرهاب، وهم لايزالون يشنّون الهجمات"، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى الوقوف موقفاً موحداً بشأن الوضع في سوريا.