Menu

العائلة متخوفة من بتر ساقه!

بالفيديو والصورالفتى آدم يروي كيف نكل به جنود الاحتلال بعد اعتقاله من شرق جباليا

الفتى آدم سالم

غزة _ خاص بوابة الهدف

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، عصر الأربعاء 27 حزيران الماضي، الشاب الفلسطيني آدم عماد سالم (15 عامًا)، بعد أن أصيب برصاصها قرب السياج الأمني شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

ومساء أمس الثلاثاء، أفرجت قوات الاحتلال عن الفتى "آدم" عند حاجز "ايرز" شمال القطاع، بعد إعتقالٍ دام 13 عشر يومًا.

الفتى آدم متواجد الآن في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة ليستأنف علاجه، في حين أشار والده أنه "فور الافراج عنه يوم أمس، ذهبنا به إلى البيت ليرتاح قليلاً، وقلنا سنذهب صباح الغد إلى المشفى".

وتابع سالم الأب لمراسل "بوابة الهدف"، الذي تواجد في مجمع الشفاء، ظهر اليوم الأربعاء، أنه "في منتصف الليل لاحظت أن هناك رائحة غريبة في الغرفة التي يتواجد بها آدم، كشفت عن ساقه المُصاب، لأتفاجأ بما رأيت، ساقه تقريبًا متعفن".

اقرأ ايضا: الاحتلال يفرج عن الفتى "آدم" الذي اعتقله من شرق جباليا

وأضاف: "نقلنا آدم بسيارة إسعاف إلى مجمع الشفاء. كل من رأى ساقه من الأطباء ورؤساء الأقسام صُدم بشكله ولونه، وتم عمل مجموعة من التحاليل والصور، لكننا الآن نخشى من بتره".

أمّا عن يوم الاعتقال، يروي لنا الفتى آدم ما جرى معه في ذلك اليوم، يقول: "كنا في طريقنا إلى (أرض خالي) في المناطق الحدودية، ومررنا خلال ذهابنا أنا وأحد أقربائي بالقرب من السلك الشائك لننتظر باقي العائلة ونذهب سويًا إلى الأرض".

كما وأضاف آدم لمراسلنا: "فجأةً شاهدنا جيب عسكري للاحتلال. الشاب الذي كان معي هرب مسرعًا، وأنا قبل أن أهرب أطلقوا عليّ النار، ومن ثم سحبني مجموعة من الجنود، وخلال حملهم لي كنت أوجه لهم اللكمات من شدة الألم. كانوا يسحبونني من ساقي المُصابة. ووضعوني في الجيب العسكري".

"استيقظت في صباح اليوم التالي، علمت حينها أنهم أجروا لي عملية جراحية في ساقي، وكانت الغرفة مُحاطة بجنود الاحتلال. كان أحدهم يأتي فقط لإيلامي وزيادة وجعي فقط، كان يتعمد تحريك السرير وهزّه لأشعر بالألم أكثر وأكثر، وفي كل مرة أنفجر فيها صارخًا يأتي الطبيب ليُهدأ من روعي".     

يختم آدم حديثه وبالكاد يستطيع إخراج الكلمات من شفتيه: "يوم أمس أخبروني بأنني سأغادر المشفى، فراودني الخوف، اعتقدت بأنني ذاهبٌ إلى السجن، لكن عندما جاءت سيارة الاسعاف ونقلتني، وجدت نفسي عند حاجز بيت حانون شمال القطاع، وأهلي في انتظاري".

تخشى عائلة آدم من أن يُبتر ساق ابنها، هذا الشاب الذي ما زال بعمر الزهور، وكما أفادت العائلة، فإن الاحتلال تعمَّد إهمال حالته الصحية، حتى تعفنت المنطقة المُصابة من أسفل القدم حتى أعلى الركبة بقليل، وقررت السلطات إعادته إلى القطاع، بعد أن تيقنت من أنه لن يعود كما كان في صباح يوم الأربعاء 27 حزيران الماضي.

02998e6e-6a7a-49b2-8fc4-d70e6d3e0bfa.jpg
7cbeda74-3ce3-46df-ac38-d5e36615e330.jpg