Menu

في وضع صحي خطير

110 أيام على إضراب زهران.. وأبناؤه قلقون على حياته!

نجيب فراج _ بوابة الهدف

يواصل الأسير أحمد زهران معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي بدون تهمة أو محاكمة، لليوم 110 على التوالي، في وضعٍ صحي صعب وخطير.

يعاني زهران من وضعٍ صعب، حذّرت منه جهاتٌ حقوقية، مع فقدانه أكثر من 30 كغم من وزنه، فضلًا عن انخفاض نبضات قلبه، ونقصٍ حاد في الأملاح بجسده، الذي يعجّ بالآلام من كلّ جانب.

مع معركة زهران، أعلنت منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال عن خطواتٍ نضالية، التحامًا مع الأسير زهران وإسنادًا له في نضاله ومواجهته للسجان الصهيوني، الذي يُماطل بالاستجابة لمطالبه بالإفراج عنه وإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي.

أبناء الأسير

ينتظر أطفالُ زهران أيَّ اتصالٍ من أيِّ جهةٍ كانت للاطمئنان على وضع والدهم، المُعتقل “إداريًا” بدون تهمة أو محاكمة، والذي تختطفه سلطات الاحتلال للشهر العاشر  على التوالي، وهو الذي غاب عنهم أعوامًا طويلة في السابق، مُعتقلًا في زنازين السجون الصهيونية.

الأبناءُ الأربعة، أكبرُهم بعمر 15 عامًا، وأصغرهم في السابعة، يتساءلون كل يومٍ، لماذا أطال ابانا  الغياب؟ يُثقلُهم البُعدُ حدّ الشقاء، فلا أعيادُهم أعيادٌ ولا أيامُهم أيامٌ، ولا فرحُهم فرحٌ! يستيقظون كلّ يومٍ فيسألون والدتهم “كريمة” هل من جديدٍ عن أبينا؟ هل من اتصالٍ لنسمعَ صوتَه فقط؟ هل من قرارٍ بالسماح لنا برؤيته؟ لماذا يمنعوننا أصلًا من زيارته؟!

بداية الاعتقال

اعتقلت قوات الاحتلال زهران في شهر آذار/مارس 2019، واعتقلته إداريًا جدّدته لاحقًا، وفق ملف سري يحظر على الاسير او محاميه من الاطلاع على بنوده بدعوى الحفاظ على مصادر المعلومات الواردة فيه مكتفية بالقول أنّه يشكل خطرًا أمنيًا.

وقال زهران بعد بدء معركته "لن أخضع للمحتل كما كل اخواني ورفاقي الأسرى وابنا شعبي المناضل الذين  واجهوا  كل هذا العدوان والصلف الصهيوني، بل لن اصمت على هذه الجرائم وساعلي الصوت عاليا واذا جرى كتمه سأوجهه بعيني وبقلبي وها انذا اواجهه بمعدتي الخاوية وبجسدي النحيل هو بمثابة صرخة ضمير لي موجهها الى كل ضمائر الاحرار حول العالم واعلم انني وابنائي الاربعة وزوجتي وعائلتي الصغيرة والكبيرة لسنا وحدنا ويقف الى جانبنا كل الاحرار حول العالم ولذلك المعركة ستستمر حتى انول ما اريده وارادتي دوما هي الاقوى”.

منع التوصل إلى اتفاق

واتهم مركز أسرى فلسطين للدراسات ونادي الأسير، المخابرات الصهيونيّة بمنع التوصل لاتفاق ينهى معاناة الأسير زهران، ويقضى الاتفاق بتحديد اعتقاله أو الإفراج عنه، رأيام وما يمثله ذلك من خطورة حقيقية على حياته.

وكانت المخابرات طالبت الأسير “زهران” بوقف إضرابه عن الطعام من أجل التحقيق معه، الأمر الذي رفضه الأسير ومحاميه، مما دفعها لتقديم طلب لمحكمة عوفر للسماح لها بإجراء تحقيق معه تمهيدا لتقديم لائحة اتهام جديدة بحقه، التي رفضت بدورها كون وضعه الصحي له لا يسمح بذلك، وفق البيان ذاته.

استهداف زهران

وأشارت المؤسستان الحقوقيْتان إلى أن المخابرات تستهدف زهران كونه أحد القيادات الميدانية للجبهة الشعبية، التي تعرضت في الشهور الأخيرة لحملة اعتقالات وتنكيل واسعة طالت العشرات من قيادتها وعناصرها بعد اتهامها بالمسئولية عن عملية التفجير في “عين بوبين” غرب رام الله، والتي أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة آخرين في أغسطس/آب من العام الماضي.

من جانبها أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، بأن الأسير زهران وخلال فترة اضرابه الطويل خضع للتّحقيق في “عيادة سجن الرملة” قبل ان ينقل الى مستشفى كبلان

تحقيق برغم الجوع

أوضحت “هيئة الأسرى”، عقب زيارة محاميها للأسير زهران؛ أن محققين من مركز تحقيق وتوقيف “المسكوبية” حضروا للتّحقيق معه، فيما حضر ضباط من إدارة سجون الاحتلال والاستخبارات وقدّموا له وعوداً شفوية بإنهاء قضيته، علماً أن إدارة سجون الاحتلال كانت قد قدّمت ذات الوعود للأسير في إضرابه السّابق خلال شهر تمّوز/ يوليو الماضي والذي استمرّ لمدة (39) يوماً، ونكثت بها ورفضت الإفراج عنه.