قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الخميس، إنّ "انتخاب سفير الاحتلال المتطرف "جلعاد أردان" نائبًا لرئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي سيرأسها لمدة عام بدءًا من أيلول القادم، هو بمثابة إقرار وتشريع للفكر الفاشي والعنصري الذي يمثله أردان".
ولفت فارس في بيانٍ له، إلى أنّ "أردان وعبر مناصبه العديدة في حكومات الاحتلال المتعاقبة مارس عنصريته ووحشيته عبر القرارات التعسفية التي اتخذها بحقّ الشعب الفلسطينيّ، وخاصّة تلك المتعلقة بالأسرى السياسيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتي كان أبرزها فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية والانتقامية بحقّ الأسرى، وسلبهم حقوقهم ومنجزاتهم التاريخية التي ناضلوا من أجلها على مدار عقود، والتي لا يزال أثرها قائمًا ومستمرًا".
وتابع فارس: "كيف تناست الأمم المتحدة ما قام به "أردان" حين مزّق تقرير مجلس حقوق الإنسان، إحدى المؤسسات الهامة التابعة للأمم المتحدة على مرأى ومسمع العالم، والذي أعطى وما يزال الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه وانتهاكاته، والمفارقة اليوم أنّ انتخاب "أردان" يتزامن مع صدور تقرير مجلس حقوق الإنسان الذي يتهم دولته الاحتلالية بالسيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية، والتساؤل هنا اليوم هل ستسمح المنظومة الدولية بمزيد من الاستخفاف بها".
وختم بيانه بالقول: "يومًا بعد يوم تثبت هذه المنظومة أنها ساهمت وما تزال في الظلم التاريخيّ الذي يتعرّض له الفلسطينيون، وإن من شأن هذا التعيين أن يؤدي إلى تآكل في مصداقيتها، وهذا ما يشعر به كل فلسطيني فعليًا، بسبب العجز الذي منحته للفلسطينيين عبر عقود طويلة".