Menu

ذكرى استشهاد المناضل البطل شحادة غنامي (أبو عيسى)

دمشق – بوابة الهدف 

يصادف اليوم ذكرى استشهاد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المناضل البطل شحادة غنامي (أبوعيسى).

ولد الرفيق البطل في مدينة عكا، وانضم إلى صفوف الجبهة الشعبية 1968 وتسلم مسؤوليات عديدة في صفوفها، وفي هيئاتها القيادية.

وفارق غنامي الحياة إثر  مرض عضال عام 1997م.

وكتب الشهيد نائب الامين العام للجبهة الشعبية آنذاك أبو علي مصطفى في رثاءه قائلًا:

كنت يافعاً.
كنت شاباً، كنت في كل يوم، في كل نبضة من حياتك. 
كنت في لحظاتك الأخيرة.

بكل الأحوال، بكل المراحل، بكل الأزمان، لم يتغير فيك الإيمان العميق بتحرير فلسطين، بل بالعودة إلى فلسطين، وطن الشعب الذي لا بديل عنه، فالإيمان الذي حملته هماً، حملته صلباً، حملته تضحية لا تتناهى هو ذاته الإيمان الذي اتسع لعقد لاينفصم بين الرفاق، بل بين كل من اخلص للأهداف النبيلة التي آمنت وحملت رايتها. 

لا أظن للحظة كرفيق لك واكب مسيرتك، عايش عطائك، توسم فيك منذ التعارف والتلاقي في محطات سابقة، أنك إنسان واعد، تفتخر صفوفنا بأمثالك، لأنك النموذج الذي مزج بإتقان شديد ما بين الخلق القويم وشجاعة العمل، لتكون بذلك المثل الذي نعتز به دوماً، نموذج الإيمان الحقيقي، الذي يجسد المُثل والنموذج الحق.

عرفتك في المخيمات مناضلاً محترماً، له مكانة في صفوف أهله وشعبه لا يتمثل به من قيم. 
عرفتك مقاتلاً شجاعاً، في صفوف المقاتليين، وفي مقدمتهم لاتتردد في العطاء، وفي أحلك الأوقات، كان حضورك شمعة تضيء، لأنك الحامل للإيمان بالكفاح المسلح حتى التحرير والنصر والعودة إلى فلسطين…  كل فلسطين. 

عرفتك حامياً للحزب، مسيجاً له من المحاولات التي استمات العدو وهو يبذلها من أجل إختراق الصفوف لتدمير المتاريس إلا أنك كنت دوماً المتوثب بوعيك بإرادتك للمسوءولية، ببرودة أعصابك في مجابهة محاولات العدو، وإفشال خططه. 

عرفتك منظماً جيداً ومسؤلاً أولاً تحظى بإحترام وتقدير عموم فاق، لأنك حريصاً على قوة التنظيم ووحدته كما كان حرصك على صون سياساته ومواقفه بصلابة لا تقبل الإرتخاء ولا التهاون، تحت دواعي الظروف وتبرير المعطيات. 

بل كنت أحياناً تقسو في سبيل صون صلابة الحزب ومبدئيته في منعطفات زمن الإنكسار، والتراجع وتفوق قوى الإستسلام على قوى الثبات والأهداف. 

هكذا كنت. 

هكذا عرفناك. 

وهكذا قضيت مستعجلاً الركب إلى فلسطين، وأنت من الذين قبضوا على الجمر في زمن الشدة... 
في زمن الردة.. 
لم تهزمك الهزيمة. 
لم يهزمك العدو
بل لم تهزمك الشدة.. 

وماحل بك هو فتك المرض اللعين، الذي سرقك من الصفوف وأنت تقول للمرض لن تسرقني من الوطن، ونحن نقول لك أيها الرفيق العزيز النبيل النموذج، لن يسرقك أحد من قلوب رفاقك سواء منهم الذي عايشك وعرفك عن قرب أو الذي سمع بك عن بعد. 

هنيئاً لنا بأمثالك، هنيئاً لك بالعودة الى فلسطين، هنيئاً لك بلقاء غسان وأبوصالح وأبوأمل ووديع وكل الذين ضحوا من أجل فكرة نبيلة ولم يتنازلوا عنها، وغداً إن عشنا نلتقي في فلسطين، وإن قضينا نلتقي على حب فلسطين. 

WhatsApp Image 2022-07-25 at 4.56.15 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-07-25 at 4.56.14 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-07-25 at 4.56.18 PM.jpeg

 

WhatsApp Image 2022-07-25 at 4.56.17 PM.jpeg